في 16 أفريل الماضي، احتفل ابن قسنطينة، رامي بن سبعيني، بعيد ميلاده الرابع والعشرين، ومع ذلك وصل إلى البوندسليغا مما يعني أن اللاعب وصل إلى قمة الكرة العالمية وهو في سنّ تسمح له بالطموح أكثر، خاصة أنه سيتواجد في دوري لا يعترف سوى بالعمل الجاد ولن يغفل النجم الجزائري الذي قدّم أداء مقبولا.
ناديه ران في مباراة كان من ضمن أحسن اللاعبين فيها، حيث تمكّن ران من تحويل الهزيمة بهدفين نظيفين، إلى تعادل، ثم انتزاع الكأس من فريق باريس سان جيرمان الذي لعب له في تلك المباراة كل كبار العالم وهم نايمار ومبابي وكافاني ودي ماريا وآلفاش وغيرهم من النجوم وقارعهم رامي وكان في المستوى، قبل أن يحقّق مع المنتخب الوطني اللقب القاري، حيث شارك في ستّ مباريات وكان بإمكانه التسجيل في ثلاث مناسبات ومع ذلك قدّم كرة هدف في مباراة الربع النهائي لسفيان فيغولي أمام كوت ديفوار.
وحقق في هذا السن اللقب القاري الذي لم يحقّقه كبار الجزائريين من أمثال المرحوم حسان لالماس وبلومي وقندوز ومغني، قبل أن يحقق واحدة من أحلامه وهو اللعب في البوندسليغا مع ناد كبير جدا كان في السبعينات ظاهرة كروية وهو بوريسيا مونشنغلاد باخ، بمعنى أنه الجزائري الوحيد المتخرج من مدارس الكرة الجزائرية الذي يلعب مع فريق له الكثير من الألقاب الأوروبية والمحلية.
ولا تلعب العناصر المتنقلة من بارادو حاليا سوى مع فرق صغيرة جدا في أوروبا ولا أحد منها حصل على لقب أوروبي ولا حتى محلي، وحتى اللاعب هلال سوداني عندما لعب في الدرجة الثانية الإنجليزية لنادي نوتنغهام فوريست الذي حقق في تاريخه مرتين لقب رابطة أبطال أوروبا لم ينعم باللعب كثيرا بسبب الإصابة وغادر الفريق إلى اليونان.
تواجد رامي بن سبعيني مع بوريسيا مونشنغلاد باخ الذي سبق لكريم مطمور وأن لعب له جاء تزامنا مع استرجاع هذا الفريق الكبير بريقه، حيث حصل الموسم الماضي على مرتبة متقدمة ستسمح له بدخول دور المجموعات من أوروبا ليغ، مما يعني بأن رامي بن سبعيني سيلعب كثيرا وهو الذي وصل الموسم الماضي مع رين الفرنسي إلى دور ثمن النهائي بعد أن فاز على بتيس الإسباني ولم ينهزم ويخرج من المنافسة إلا بصعوبة بالغة أمام فريق أرسنال الإنجليزي.
يذكر أن الدوري الألماني يضم 18 فريقا ويسيطر عليه بيارن ميونيخ مع تألق بوريسيا دورتموند، ويعتبر الدوري الأكثر تنظيما والأكثر شعبية، حيث من النادر أن نشاهد مقعدا واحدا شاغرا في هذا الدوري الكبير الذي سيلعب له رامي بن سبعيني.