كشف رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والحساسية بمستشفى بني مسوس، البروفيسور حبيب دواقي، عن تسجيل مليون إصابة بالربو على المستوى الوطني و8 بالمائة لدى فئة الأطفال، مضيفا أن حوالي 5 ملايين شخص يعانون من حساسية الأنف التي تتطلب ـ حسبه ـ تشخيص مبكر وعلاج سريع لتفادي المضاعفات الخطيرة.
وأكد البروفيسور دواقي، خلال ندوة نقاش نشطها، أمس، بمنتدى «ديكا نيوز «حول أمراض الربو والحساسية، أن مستوى التكفل بالمرضى في الجزائر لا يزال يعرف نقصا بسبب سوء التسيير وقلة الأطباء المختصين في الأمراض التنفسية، وعدم وجود مراكز متخصصة في علاج أمراض الربو والحساسية، موضحا أنه من المفروض أن تتوفر الجزائر على الأقل على 5 مراكز خاصة بالتكفل بالمصابين من أجل ضمان أحسن علاج لهذه الفئة.
ودعا ذات البروفيسور السلطات المعنية إلى ضرورة وضع برنامج وطني للتكفل بالمصابين بالحساسية والأمراض التنفسية المزمنة وتكوين أطباء مختصين في هذا المجال، نظرا لخطورة هذه الأمراض التي باتت تهدد الصحة العمومية، مضيفا في ذات السياق، أن تطوير المنظومة الصحية يتطلب تظافر الجهود والعمل بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في القطاع.
وتطرق دواقي إلى أن أخطر أنواع الحساسية، هي التي تتسبب فيها لسعات بعض الحشرات على غرار النحل، حيث تم تسجيل 386 حالة في الجزائر، مشيرا إلى أن مصلحة الأمراض التنفسية والحساسية بمستشفى بني مسوس تعد المصلحة الوحيدة التي تقدم خدمات في المستوى وتتوفر على أجهزة خاصة بتشخيص الداء، وهو ما ساهم في إنقاذ أرواح الكثير من المصابين بالرغم من خطورة الوضع.
وعن حساسية الأنف دقّ رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والحساسية بمستشفى بني مسوس ناقوس الخطر حول ارتفاع نسبة الإصابة بها، داعيا الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض هذا الداء كنزول إفرازات مائية من الأنف وانسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم والشعور بحكة على مستوى الحلق بضرورة التوجه إلى الطبيب العام من أجل إجراء الفحص المبكر بالإضافة إلى الابتعاد عن العناصر المسببة للحساسية وتفادي التدخين.
وفي سياق آخر، كشف البروفيسور عن تسجيل 20 ألف إصابة جديدة بمرض السل في الجزائر، 10 آلاف حالات معدية، موضحا أن اللقاح الخاص بهذا الداء لا يحمي الشخص إلا بنسبة 80 بالمائة، لا سيما بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة، حيث يمكن أن يتسبب في وفاتهم.