كشف، وزير الموارد المائية علي حمام أمس، خلال زيارة عمال وتفقد إلى خنشلة، عن برمجة زيادة 15 ألف متر مكعب يوميا من مياه سد بني هارون لحصة الولاية المقدرة حاليا بـ30 ألف م3، وذلك خلال شهر أكتوبر القادم عند دخول المحطة الجديدة للضخ باتجاه سد كدية لمدور المربوط بخنشلة، مقررا منح أغلفة مالية جديدة لتجديد شبكة التوزيع وإكمال المشاريع المبرمجة مع تسجيل سدين جديدين لفائدة الساكنة.
أوضح حمام في هذا الصدد، أن قطاع الموارد المائية، سيسجل سنة 2020 عمليتين جديدتين لانجاز سدي بلديتي الولجة وبوحمامة المنتهية الدراسة بشأنهما استجابة لمطلب السكان رفع خلال لقاء بأعيان البلديات حيث اقر لهؤلاء.
وفي رده على سؤال «الشعب» حول مشروع تجديد شبكة توزيع المياه لعاصمة الولاية والتي تعد النقطة السوداء لقدمها وكثرة التسربات وصعوبة تسييرها، كشف الوزير ، أن الدراسة المعدة من طرف مكتب دراسات كوري، ستحين بما يسمح بعصرنة الشبكة وبالتالي التحكم الجيد في تسييرها بعد الانجاز بتقليص عدد العمال والاعتماد في تشغيلها على تكنولوجية التسيير عن بعد والتي تسمح بمعرفة كل تفاصيل عملية الضخ والتوزيع وغيرها مباشرة من قاعة التحكم.
وقال حمام في توضيحاته: «لا مفر من عصرنة تسيير الشبكات باعتبارها الضامن الوحيد لتوزيع منتظم وعادل للمياه والقضاء على التسربات مع وضع حد نهائي للتلاعب الحاصل من طرف المشرفين على توزيع المياه بالطريقة التقليدية، معلنا في الوقت الحالي منح مبلغ 300 مليون دينار للجزائرية للمياه لشراء العتاد والأجهزة من اجل تحسين التسيير.
وتفقد حمام خلال هذه الزيارة التي سادها سوء التنظيم، سد بابار جنوب الولاية، حيث عاين ورشات مشاريع ربط السد بعدة بلديات، مقررا منح مبلغ 500 مليون دينار دعما لمشروع ربط البلديات المجاورة بهذا السد من أجل الاستغلال الجيد لمياهه.
وبمحطة السقي ألفلاحي بابر التي تزود المحيطات الفلاحية لكل من بلديات طامزة انسيغة خيران، أعطى الوزير تعليمات لإعادة تأهيلها واستغلال سعة خزانها التي تفوق 7000 م3 لإيصال مياه السقي ألفلاحي لأبعد نقطة ممكنة بالبلديات الأخرى المجاورة.
ومن محطة المعالجة والضخ لسد تاغريست ببلدية يابوس، بالمنطقة الجبلية للولاية، وجه الوزير تعليمات صارمة لمقاولات الانجاز بضرورة الانتهاء من الأشغال في اجل لا يتعدى شهر، علما آن نسبة الأشغال بلغت 98% وذلك لتمكين تزويد مواطني 4 بلديات بالمياه.
وفي آخر نقطة من الزيارة وضع احمام حيز الخدمة محطة الضخ الجديدة حقل الرميلة التي بدورها تزود خزان بسعة 5000 م مكعب لتموين وإعادة تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب ببلدية قايس قبل أن يتفقد سد «فم القيس» حيث وافق نزولا عند مطلب السكان على إعادة الاعتبار لهذا السد العريق1936 الذي يتسع لـ03 ملايين متر مكعب بتكليف الوكالة الوطنية لتسيير السدود بإعداد مشروع دراسة وانجاز تنظيفه.