شهدت ولاية بجاية، اندلاع أزيد من 800حريق، أسفرت عن إتلاف 2007 هكتار من الغطاء النباتي، من بينها أكثر من 6آلاف من أشجار الفواكه، وذلك منذ الفاتح جوان، إلى غاية 17من الشهر الجاري، وهي حصيلة كبيرة من الخسائر التي لم تنفع معها مختلف الإمكانيات المادية والبشرية التي تمّ تجنيدها من طرف الجهات الوصية.
سجلت محافظة الغابات خلال الساعات الأخيرة، العديد من التدخلات لأعوانها الموزعين على مستوى تراب الولاية، بهدف السيطرة على الحرائق التي امتدت إلى المناطق الداخلية، وكانت سببا في ارتفاع درجات الحرارة التي فاقت 35درجة، وبالرغم من توفير إمكانيات جدّ معتبرة بهدف الحدّ من النيران وامتدادها، إلا أن الحصيلة كانت ثقيلة على مستوى العديد من المناطق على غرار، درقينة، تيزي أنبربر، وأوقاس، كما تسببت في حالة من الهلع والرعب وسط السكان، لا سيما بعدما امتدت ألسنة اللهب للقرى بسبب قوّة الرياح العاتية ما صعّب من مهمة رجال الإطفاء.
بحسب الرائد صوفي من الحماية المدنية، فإن أسباب الحرائق تعزى إلى العامل البشري بقيام البعض بحرق الأعشاب اليابسة والضارة التي تنمو بالحقول والمزارع، دون اتخاذ الاحتياطات الضرورية للحيلولة دون امتدادها، واغتنم الفرصة لدعوة المواطنين إلى التحلي بالوعي لتفادي نشوب النيران في الغابات، وعلى سبيل الذكر تجنب رمي القمامة بمختلف أنواعها بالغابات، وهو ما من شأنه حماية الغطاء النباتي.
... وتسجيل عاشر حالة غرق منذ افتتاح موسم الاصطياف ببجاية
تمكن أعوان الحماية بولاية بجاية، من انتشال جثة عاشر غريق منذ انطلاق موسم الاصطياف، على مستوى شاطئ سوق الاثنين، حيث غامر بالسباحة في الوقت الذي كان فيه البحر هائجا.
بحسب الرائد صوفي من الحماية المدنية، فإن الضحية يبلغ من العمر 16سنة وينحدر من ولاية سطيف، وقد تمّ تسجيل 3حالات غرق بعد عيد الأضحى، ليرتفع عدد الضحايا إلى 10غرقى، وتعزى الأسباب إلى عدم مبالاة بعض المصطافين بالتعليمات التي يقدمها أعوان الحماية المدنية، خاصة ما تعلق بعدم السباحة على مستوى الشواطئ الممنوعة وضرورة احترام الراية الحمراء.