طباعة هذه الصفحة

قصد مضاعفة حملات التوعية

حملة تحسيسية حول حرائق الغابات ببجاية 

بجاية: بن النوي توهامي

نظمت محافظة الغابات، ببجاية، بحر الأسبوع، حملة واسعة للتوعية والوقاية من حرائق الغابات، بالتعاون مع الحظيرة الوطنية لقورايا، حيث تمّ اختيار موقعين لهذا النشاط على مستوى غابة الزياتين والمخيم العائلي ببوليماط، بهدف تحسيس أكبر عدد ممكن من الزوار والأسر، حول أسباب حرائق الغابات والخسائر الكبيرة التي تتسبب فيها كل سنة من مساحات كبيرة للغطاء النباتي أو ممتلكات المواطنين.
تهدف هذه الحملة الوقائية، بحسب خديجة من الحظيرة الوطنية لقورايا، لـ»الشعب»، «إلى توعية السكان بمخاطر حرائق الغابات، من أجل تقليل الخسائر الناجمة عنها خاصة أنها تلتهم المئات من الهكتارات الغابية، مسببة بذلك خسائر على التراث والتنوع الغابي، حيث أن هذه الخسائر قد يترتب عنها أيضا فقدان أرواح بشرية، كما تشكّل خطرا حقيقيا ودائما على السكان والممتلكات».
هذه المبادرة، بحسب ذات المتحدثة، «جاءت في وقت تهدد فيه حرائق الغابات على نحو خطير الغطاء النباتي لولاية بجاية، ومن خلال هذه الحملة التحسيسية، كان التركيز على نظام مكافحة الحرائق في الغابات والتدابير الواجب اتخاذها، من طرف الزوار أو القاطنين بمحاذاة المساحات الغابية خاصة في الصيف، حيث لا يتردد بعضهم في إشعال النيران، في وقت يمكن أن يتسبب فيه أدنى قدر من الإهمال في حدوث كارثة، وتمّ بالمناسبة تعريف العديد من الزائرين في الصيف بمعلومات قيّمة، حول ما يجب عليهم فعله في حالة نشوب حريق وما هي الإجراءات الأمنية الواجب اتخاذها».
من جهتهم، أبدى بعض الحضور استحسانهم لمثل هذه المبادرات، حيث يقول داود فيصل، أنه خلال موسم الحر من الضروري مضاعفة حملات التوعية للحفاظ على الغابات التي لا تزال العديد منها محاطة بالمخاطر، وبحاجة إلى حماية حقيقية، من خلال إقحام المواطنين بطريقة فعالة وترقية ثقافة الخطر في المجتمع وليس مجرد نوايا.
 كما أكد منظمو هذه الحملة التحسيسية التي نثمنها، الغابة هي مستودع هائل للتنوع البيولوجي، كما أنها منطقة ترفيهية يجب احترامها، ويجب في كلّ مرّة التحسيس بضرورة تنظيف بحواف السكنات بنزع الأعشاب الضارة وغيرها، مع برمجة جملة من النشاطات الوقائية التي من شأنها تقليص أخطار الخسائر الناجمة عن الحرائق، وذلك من خلال الإعلام حول التصرف اللائق والطريقة الصحيحة قبل وأثناء وكذا بعد وقوع أيّ طارئ.