طباعة هذه الصفحة

رغم النداءات المتكرّرة لمسؤولي بلدية بسكرة

أحــــياء تــغــرق في الـظـلام الــدامــس والــــكلاب الــضـالــة تحاصـر المـــواطـــنين

بسكرة: حمزة لموشي

ناشد العشرات من سكان الأحياء القاطنين بمدينة بسكرة، السلطات المحلية في مقدمتها رئيس البلدية بضرورة التدخل الفوري لوضع حدّ لمعاناتهم مع عديد المشاكل التي أرقتهم خاصة خلال فصل الصيف وحرمتهم من الراحة وقضاء أوقات خارج منازلهم، خاصة في الفترة المسائية بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة..
يأتي على رأس هذه المشاكل والانشغالات التي طالب السكان بإيجاد حلول نهائية لها مشكلة انعدام الإنارة العمومية، بالعديد من الأحياء السكنية خاصة ذات الكثافة السكانية الكبيرة، منها منطقة العالية، إضافة إلى الانتشار الكبير والمقلق للكلاب الضالة التي فرضت عليهم حضر التجوال وتسببت في العديد من المرات في تعرضهم لإصابات وعضات خطيرة خاصة أطفالهم الصغار.
هذه الانشغالات البسيطة قال السكان أرقت حياتهم وأربكت يومياتهم، رغم النداءات الكثير والمتكرّرة التي وجهوها للسلطات التي تعهدت بحلها، غير أن الأمور بقيت على حالها بحسب السكان، الذين هدّدوا بتصعيد لهجة الاحتجاج في حال لم تستجب لهم مصالح بلدية بسكرة، خاصة وأن الأمر يتعلق السكان بتمكينهم من التنقل بحرية وفي كل الأوقات خاصة وأننا في فصل الصيف الذي يرغب فيه السكان في السهر والتنقل ليلا لقضاء بعض الأوقات خارج حيهم بسبب الحرارة التي تسيطر على كامل اليوم، إلا ان غياب الإنارة حال دون ذلك وفي ظروف ملائمة.
 كما اشتكى السكان من حالة الطرقات المتدهورة والتي تحوّلت إلى مطبات حيث أعربوا في حديثهم لـ«الشعب» عن انزعاجهم الكبير من الوضعية التي آلت إليها أحياؤهم مؤكدين على أنهم وجهوا العديد من الشكاوى للسلطات المحلية لتزويد الأحياء والشوارع التي تنعدم فيها الإنارة والتي دخلت في عزلة خانقة منذ عدة أشهر، إلا أن شكاويهم لم تلق الاهتمام ولا حتى الرد الشافي خاصة في هذه الفترة التي استفاد فيها كل المسؤولين المحليين من العطلة الصيفية، حيث لم يجدوا حتى مع من يتكلمون ويطرحون انشغالاتهم التنموية البحتة والبسيطة على حدّ تعبيرهم.
وطالب السكان من مصالح البلدية تشغيل مصابيح الإنارة بالأعمدة الكهربائية وإضاءة الأحياء والشوارع الرئيسية، لحمايتهم من خطر الكلاب الضالة وبقية المخاطر الأخرى على غرار انتشار ظاهرة السرقات والإعتداءت من طرف بعض العصابات التي وجدت في غياب الإنارة فرصة ثمينة لتنفيذ مخططاتها الإجرامية في حقّ السكان.
بدورها السلطات المحلية ممثلة في مصالح البلدية وبعد أن أقرت بأحقية ومشروعية مطالب السكان، أرجعت السبب في دخول أحياء مدينة بسكرة في ظلام حالك إلى تعرض الكوابل الكهربائية على مستوى بعض الأحياء للسرقة، الأمر الذي أدخلها في متاهة حيث بمجرد إصلاحها تعود نفس العصابات إلى سرقتها، غير أنها وعدت في المقابل بحل المشكلة، بعد أن وضعت دراسة شاملة لمختلف الأحياء المحرومة التي تعاني من انعدام الإنارة العمومية، حيث استفادت عدة أحياء من مشاريع لإعادة الاعتبار، من خلال تجديد شبكة الإنارة وغيرها تلبية شكوى السكان الذين طالبوا من مصالح الأمن تكثيف الدوريات الأمنية ليلا بهدف حماية الأعمدة الكهربائية وتوقيف المتسببين في هذه المعاناة.