أعلن المدير العام للأمن الوطني اللواء هامل عبد الغني، أمس، عن ميلاد المنظمة الإفريقية للشرطة «أفريبول» سيكون مقرها الجزائر، وهو منشأ أمني جديد سيتم إدراجه ضمن جدول الأعمال الخاص بالقمة القادمة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المزمع عقدها في شهر جويلية بمالابو،غينيا الاستوائية، للنظر في أهم الخطوط العريضة والمقترحات المنبثقة من أشغال المؤتمر الإفريقي للمدراء والمفتشين العامين للشرطة الذي عرف مشاركة 41 دولة إفريقية ووضع القانون الأساسي الخاص بها وبإنشائها حتى تكون بمثابة سند سياسي وقانوني لهذه الآلية.
أكد هامل خلال ندوة صحفية تم عقدها على هامش اختتام فعاليات أشغال المؤتمر الإفريقي للمدراء والمفتشين العامين للشرطة أن الجزائر ستلتمس من لجنة الاتحاد الإفريقي في غضون الآجال المناسبة إدراج المشروع المتعلق بإنشاء الأفريبول في جدول الأعمال الخاصة بالقمة القادمة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي لأهميته و نجاعته في تحقيق الأمن القاري حيث سيساهم وبشكل كبير في تعزيز الأمن وجعل منه قوة تحارب الإرهاب ومختلف أنواع الجرائم الأخرى بما فيها العابرة للحدود التي تشكل تهديدا على استقرار القارة السمراء.
وأفاد ممثل الجزائر أن هذه الآلية كفيلة بتشجيع التعاون الشرطي الإقليمي وتعمل على تقريب وجهات النظر بين رؤساء الشرطة في مجال تقييم التهديدات وتحديد السياسات وتعزيز القدرات المؤسساتية الشرطية في ميدان التكوين والشرطة العلمية وإدارة الأجهزة التي تقوم على احترام حقوق الإنسان والعدل والمساواة، وكذا تبادل الممارسات السلمية.
كما أنها ستشكل فضاء للتشاور حول الوسائل ذات الاهتمام المشترك حيث ستسمح لمؤسساتنا الشرطية بالتحدث بصوت واحد على الصعيد الدولي وستنمي وتطور الموقف الإفريقي المشترك الذي لن يفشل في تعزيز الجهد المبذول من طرف الشعوب و تفضيل الحلول الإفريقية لمشاكلها وتفادي الوصفات المفروضة عليها و التي لا تولي اعتبارا للبيئة الإفريقية.
و أوضح هامل أن هذه الآلية ستشجع التعاون الشرطي الإقليمي و تعمل على تقريب وجهات النظر بين رؤساء الشرطة في مجال تقييم التهديدات و تحديد السياسات و تعزيز القدرات المؤسساتية الشرطية في ميدان التكوين و الشرطة العلمية و إدارة أجهزة الشرطة التي تقوم على احترام حقوق الإنسان و العدل والمساواة و كذا تبادل الممارسات السليمة.
لبنة جديدة تستجيب لنفس المبادئ التي تركز عليها منظمتنا
بدوره ثمن محافظ السلم والأمن للإتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي هذه الآلية ستعرف دعم من طرف رؤساء الدول الإفريقية لجعلها قوة أمنية فعالة في المنطقة كما أنها ستكون لبنة للاتحاد الإفريقي ستستجيب لنفس المبادئ التي تركز عليها منظمتنا العتيدة المرتكزة أساساعلى حماية حقوق الإنسان واحترام دولة القانون وكذا احترام المواطن.
كما ستلعب هذه الهيئة الأمنية الإفريقية الجديدة إلى جانب المصالح العسكرية دورا محوريا في ضمان أمن و استقرار الشعوب وبالتالي ستشكل مكسبا كبيرا للقارة السمراء والدليل على ذلك هو الحضور المكثف للدول الإفريقية في هذا المؤتمر الذي عرف تبادل الرؤى فيما يخص رسم معالم الآلية الإفريقية للتنسيق والتعاون بين المؤسسات الشرطية «افريبول» و التي ستعمل بالتنسيق مع مختلف الهيئات الدولية والمنظمات الجهوية الأخرى.
الدفع بالتعاون الشرطي الإفريقي للارتقاء إلى مستوى التطلعات الشرعية للمواطنين
كما أثنى من جانبه السيد محمد أبو بكر امادو نائب اللجنة التنفيذية للانتربول في إفريقيا خلال الندوة الصحفية بالدور المحوري الذي لعبته الجزائر في خلق هذه الهيئة الأمنية المشتركة والتي ستشكل قوة إفريقية وترسم معالم وحدة إفريقية جديدة.
وأضاف امادو ان هذه الآلية الجديدة ستسمح بتعميق التشاور وتحديد السبل التي من شأنها أن تقرب من و جهات النظر من أجل التوصل إلى رؤية إفريقية موحدة حول المسائل الشرطية وكيفية مواجهة مختلف أشكال الجريمة خاصة الهدامة منها التي باتت تحول دون مواصلة التطور والتنمية المرجوة من طرف دولنا وشعوبنا.
مبرزا قناعاته في أن تحقيق الوحدة الإفريقية المتعلقة بإحداث النهضة في مختلف المجالات ستجعلنا نبحث عن الحلول المناسبة للمشاكل التي تعرفها القارة وستدفع بالتعاون الشرطي الإفريقي للارتقاء إلى مستوى التطلعات الشرعية للمواطنين في تحقيق السلم والأمن والازدهار من أجل الوصول إلى قارة إفريقية آمنة ومستقرة.