طباعة هذه الصفحة

يمهّد الطريق لحكومة مدنية

السودان يستعد للتوقيع على الإعلان الدستوري السبت القادم

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنّ ممثلي أبرز الحركات الاحتجاجية في السودان اختتموا اجتماعاً استضافته مصر، وذلك قبيل أيام من التوقيع الرسمي على اتفاق يمهّد الطريق لتشكيل حكومة مدنية في الخرطوم.قالت الوزارة في بيان إنّ « مصر استضافت على مدى اليومين الماضيين اجتماعاً هاماً بين قوى الحرية والتغيير، ومن ضمنها الجبهة الثورية، بغرض تحقيق السلام في السودان كقضية رئيسية تهمّ جميع الأشقاء في السودان ودعماً للوثيقة الدستورية المقرّر التوقيع عليها في السابع عشر من الشهر الجاري».
وقوى الحرية والتغيير هي رأس حربة الحركة الاحتجاجية التي قادت التظاهرات ضدّ الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاح به الجيش في 11 أفريل، في حين أنّ الجبهة الثورية تضمّ ثلاث مجموعات سودانية متمرّدة.
أضاف بيان الخارجية المصرية أنّ «المشاركين في الاجتماع تبادلوا الآراء واتّفقوا على عرض ما تمّ التوصل إليه على قيادة قوى الحرية والتغيير في الخرطوم».
شدّدت الوزارة في بيانها على أنّ «مصر تؤكّد مواصلة اتصالاتها مع الأشقاء في السودان، ودول الجوار للسودان والإقليم من أجل تحقيق السلام والاستقرار هناك، ودعم الحكومة السودانية الجديدة في سعيها لتحقيق تطلّعات الشعب السوداني الشقيق».
بعد أشهر من المفاوضات بين قادة الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري الذي يتولّى السلطة منذ الإطاحة بالبشير، توصّل الطرفان في مطلع أوت الجاري إلى اتفاق على الانتقال إلى الحكم المدني خلال ثلاث سنوات. من المقرّر التوقيع على الإعلان الدستوري التاريخي في احتفال السبت القادم . يشهد السودان أزمة سياسية منذ ديسمبر حين بدأت الاحتجاجات ضد حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، واستمرت بعد إطاحته احتجاجا على تولي مجلس عسكري الحكم.