يعرف المعرض الذي نظمه المجمع العمومي للتفصيل والخياطة «سي - أش» لصناعة الألبسة بفروعه الـ16، ببهو مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، إقبالا للزوار في يومه الثاني، وقد عبروا لـ»الشعب» عن جودة المنتوجات وأسعارها المعقولة، مطالبين بضرورة الترويج لمثل هذه التظاهرة الهامة التي تساهم في الترويج لاستهلاك المنتوج الجزائري، الذي يعرف منافسة شرسة، من قبل منتوجات مستوردة من الصين وتركيا.
تمثل «جاكيت – كلوب» شبكة توزيع وهي فرع من فروع المجمع، الذي بدأ يعرف انتشارا عبر ولايات الوطن، من خلال محلاته الـ50، والتي ستضاف إليهم 8 جديدة ستفتح قريبا ـ حسب ما صرح به مديره العام سعيد بلعبيد ـ متفائلا بالقفزة النوعية لهذه المؤسسة التي دخلت السوق، وتسعى للرفع من نسبة تغطيتها للطلب الوطني التي تقارب حاليا نسبة 10 بالمائة.
إعادة الاعتبار للإنتاج الوطني من قبل السلطات العمومية التي وضعت كل الإمكانيات الوطني لتطويره، من خلال الدعم والتحفيز على الاستثمار، أعطى نفسا جديدا للمؤسسات الجزائرية، لإعادة تأهيلها، وعصرنة أدوات الإنتاج بالإضافة إلى الاهتمام بجانب تكوين الموارد البشرية، حسب ما أكده بلعبيد. وابرز في سياق متصل بان مؤسسات المجمع التي تنتمي إليها «جاكيت كلوب» له قدرات للرفع من من إنتاج من الألبسة والأحذية كما ونوعا، لزيادة نسبة تغطيته للاحتياجات الوطنية، ما يمكن من خلق عدد معتبر من مناصب الشغل، مشيرا إلى أنه تشغل حاليا آلاف العمال، وسيرتفع العدد بدخول اتفاق الشراكة المبرم شهر ماي 2013 حول انجاز مركب مدمج ومخصص لمهن النسيج في الحظيرة الصناعية الجديدة لغليزان مع المجمع التركي «طايبا»، حيث ينتظر إستحداث ما لا يقل عن 20 ألف منصب.
كما تطمح هذه المؤسسة، إلى ولوج الأسواق الخارجية، وهي تمتلك من المؤهلات حسب ما ذكر بلعبيد، ما يمكنها من تصدير الألبسة إلى الدول الأجنبية، مفيدا بأن هناك دراسة للسوق الأمريكية والأوروبية، لتصدير المنتوجات إليها.
ويطمح مجمع «سي.اش» لصناعة الألبسة، في العودة إلى السوق، حيث ينوي ـ حسب المتحدث ـ بذل قصارى الجهد بغية إعادة بعث نشاطاته، ويسعى المجمع من خلال إعانة مالية تفوق 10 مليار دينار موجهة لبعث النشاط هذا إلى رفع حصصه في السوق بالنسبة للجمهور العريض في غضون 2015.
من جهته أكد محمد ديواني مسؤول التسويق ومساعد المدير بنفس المؤسسة، بان جانب التوزيع يعرف إنتعاشا بعد إعادة فتح محلات «دستريش» وايناديتاكس» المغلقة، لفائدة «جاكيت - كلوب» لبيع منتوجات « سي.اش»، كما تم إعادة فتح محلات في عديد من الولايات منها العاصمة وبأحياء شعبية على غرار حي بلوزداد، وساحة الشهداء، وعبان رمضان. ...، لمنافسة المنتوجات المستورة التي غزتها.
بالرغم من جودة المنتوجات، إلا أن ذهنية اقتناء ألبسة مستوردة عششت في أذهان الجزائريين، مشيرا إلى انه» لا يمكن وضع منتوجاتنا في سوق مغرقة بمنتجات رخيصة الثمن وذات نوعية مشبوهة وتكون في بعض الأحيان مصدر أمراض عديدة».
العودة لاقتناء الألبسة المصنعة محليا
منتوجات الألبسة، الأغطية القطنية والصوفية، وكذا الأحذية المعروضة في هذا الفضاء المتواجد بقلب العاصمة، يجعل الإقبال عليه سهلا من قبل المواطنين المتواجدين بالأحياء المحاذية لمكان العرض، وقد عبر احدهم ل «الشعب» التي غطت الحدث بالقول أن جودة المعروضات أعادت ذاكرته إلى الوراء، إلى سنوات السبعينات والثمانينات حيث كان المنتوج الوطني لا غنى عنه ولا يعوض بالمستورد، بل كانت الجزائر آنذاك تصدر منه للخارج.
نفس الرأي أبداه مواطن آخر الذي أكد انه بقي وفيا للملابس ذات الصنع المحلي، نظرا لجودتها وسعرها المعقول، مستغربا إقبال الجزائريين على المنتوجات المستوردة من الصين ،بالرغم من رداءتها، و»خطورتها» على الصحة في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن هناك أحذية سببت أمراض جلدية متفاوتة الخطورة.
كما لاحظنا خلال زيارتنا للمعرض إقبال شباب عادوا لاقتناء الألبسة المصنعة محليا، بعد أدركوا أنها تتميز بجودة لم يجدوها في تلك المستوردة التي أغرقت السوق، وتعرف إقبالا كبيرا عليها «بدون وعي» على حد قوله، لأنهم يجدون أسعارها في متناولهم، فيما النوعية آخر اهتمامهم .