لا تزال مئات العائلات تعيش باقبية بعمارات بكل من بلدية بولوغين ودلي براهيم والمقرية تحت خطر الموت المحقق بهم باقبية عمارات قديمة لآيلة للسقوط في أي لحظة بسبب هشاشتها وتدهورها المتواصل بفعل الانسان والعوامل الطبية.
وأبدى سكان 240 مسكن الرياح الكبرى دالي ابراهيم في حديثهم مع «الشعب» استيائهم من الوضعية الكارثية التي يعيشون فيها وتأخر عمليات الترحيل نحو سكنات لائقة وعدم إدراج اسمائهم ضمن المستفيدين الذين تم ترحيلهم من قبل بالحي ، خاصة وأن الاقبية التي يقطنوننها أصبحت غير صالحة نتيجة الضرر والاهتراء التي لحق بالاسقف والجدران بسبب الرطوبة العالية حيث لم يعد يجدي استعمال السقوف الجاهزة نفعا أمام التصدعات الكثيرة إضافة إلى الظروف غير الصحية التي يعيشونها جراء الإنفجارات المتكررة لقنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الحي و كذا الرطوبة التي تسبب لهم أمراضا كثيرة كالحساسية ، فهذه الأماكن لم تعد تتوفر على ادنى شروط العيش الكريم.
واوضح السكان بانه قد سبق للمصالح التقنية أن أصدرت تقارير سنة 2006بخصوص هذه البناية تؤكد ضرورة إخلائها نظرا لما تشكله من مخاطر على قاطنيها ،وبالرغم من هذا السلطات الولائية لم تتخد بعد قرار هذه العائلات وانتشالهم من خطر الموت .
واستغربت العائلات القاطنة باقبية حي بومعزة بالمقرية من استثنائها من عملية الترحيل التي مست العديد من سكان العمارات الهشة بالبلدية سنة 2016، رغم أنها قامت بإيداع ملفاتها لدى مصالح البلدية كما طلب منها سابقا قصد إدراجها ضمن قائمة المرحلين، إلا أنها تفاجأت بإقصائها.
نفس حالة الترقب و الانتظار تعيشها العائلات التي ماتزال تقطن في اقبية العمارات بأحياء بولوغين ، حيث تنتظر العشرات من العائلات التي ماتزال في هذه الجحور التفاته من السلطات الولائية لترحيلها و انتشالها من العيش في هذه الاقبية التي تغمرها مياه الامطار في فصل الشتاء و تغزوها المياه القذرة و الجرذان في فصل الصيف و هو حال عائلة تقطن ب 7 شارع عبد الرحمان حماوي بلدية بلوزداد ، حيث بات العيش في هذا القبو شبه مستحيل، بعد ان الانهيارات الجزئية لسقفه وتشقق جدراه.
وحسب ما صرحت به العائلة ، فإن معاناتها انطلقت منذ سنوات اين بات القبو يشكل خطرا حقيقيا على حياتها ، بعد تشقق السقف و كذا الجدران بشكل رهيب ، الوضع الذي يهدد بوقوع كارثة في حقهم ، خاصة بعد ان أصبحت الجرذان تزاحمهم العيش و التي تتسلل من التشققات بالجدران و كذا تسرب مياه الصرف الصحي الى المنزل ، كما ان مياه الامطار تغمرها مع كل تساقط كثيف للأمطار .
و ذكرت العائلة خطرا اخر يتمثل في انزلاقات التربة التي قد تحدث كارثة في أي لحظة ، و اضافت فان سكان العمارة و البالغ عددهم 15 عائلة قد رفعوا عدة شكاوي و مطالب بضرورة انتشالهم من الخطر المحدق بهم ، حيث دقو ناقوس الخطر على خلفية تردي وضعية البناية خاصة بعد ان انفصلت أرضية العمارة عن سقفها مما تسبب في حالة من الرعب و الخوف من الموت تحت الأنقاض في أي لحظة ، و في الأخير جددت سكان هذه العمارة تدخل والي العاصمة عبد الخالق صيودة و ارسال الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء من اجل تصنيف البناية ضمن الخانة الحمراء و الاستعجال في ترحيلهم .
وعليه تناشد ناشد هذه العائلات ابوالي صيودة التدخل من أجل ترحيلهم في أقرب وقت ممكن كونهم يعيشون في رعب حقيقي نظرا الى تاكل أجزاء كبيرة من الشرفات، وهو ما يشكل خطرا على السكان والمارة على حد سواء.