حث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا آلن بوجيا امس الجمعة , أطراف الازمة في طرابلس على قبول «هدنة انسانية» دعت لها الأمم المتحدة وتبدأ مع صباح عيد الأضحى غدا الأحد.
وقال بوجيا في بيان للبعثة , إنه « في هذه الأوقات المقدسة أناشد من أعماق قلبي أطراف الازمة التي لا معنى لها على طرابلس أن تتبنى الهدنة التي يعمل الممثل الخاص (للأمين العام للأمم المتحدة غسان) سلامة على تأمينها».
وأكد بوجيا , بحسب البيان أن الهدنة « ليست فقط لتوفير الراحة للأشخاص الأكثر تضررا والذين هم بحاجة ماسة إليها، ولكن أيضا كخطوة أولى نحوإنهاء العنف والعودة إلى العملية السياسية».
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأطراف المتنازعة جنوب العاصمة طرابلس، إلى قبول «هدنة إنسانية» تبدأ مع صباح اليوم الأول من عيد الأضحى .
وفشلت دعوات للأمم المتحدة في مناسبات عديدة لقبول هدنة إنسانية منذ اندلاع المعارك قبل أكثر من أربعة أشهر.
وتتواصل المعارك جنوب العاصمة طرابلس بين قوات موالية لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة واخرى تابعة للضابط المتقاعد خليفة حفتر الذي اطلق عملية عسكرية في الرابع من أبريل الماضي للسيطرة على طرابلس قابلتها حكومة الوفاق بعملية «بركان الغضب» لصد الهجوم.
وتسببت المعارك منذ إندلاعها في مقتل 1093 وإصابة نحو6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح أكثر من مائة ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب تقديرات الأمم المتحدة .
ونددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بهذا التحرك العسكري من جانب قوات حفتر, واعتبرته مقوضا لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ينهي الأزمة القائمة في البلاد منذ عام 2011.