تم أمس ببومرداس التوقيع على اتفاقية توأمة وشراكة تجمع ما بين مؤسسات تكوينية تابعة لوزارة التكوين والتعليم المهنيين ووزارة السياحة والصناعة التقليدية بحضور وزيرا القطاعين دادة موسى بلخير وعبد القادر بن مسعود على التوالي.
وتجمع هذه الاتفاقية التي تم توقيعها بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين في الفندقة والسياحة ومهن الحرف التقليدية بمنطقة «الكرمة» التابع لوزارة التكوين والتعليم المهيين بين هذه المؤسسة الأخيرة التابعة لقطاع التكوين المهني وكل من المعهد الوطني لتقنيات السياحة والفندقة بتيزي وزوومعهد بوسعاد ة للفندقة والسياحة التابعين لوزارة السياحة.
ومن بين أهم ما تشمله هذه الاتفاقية، حسبما جاء في كلمة وزير التكوين والتعليم المهنيين بالمناسبة، تبادل الخبرات العلمية والتقنية والاستفادة من الوسائل البيداغوجية وتطوير جودة التكوين من خلال تحسين وتحيين البرامج والمناهج التكوينية المعمول بها ومرافقة ومساعدة المتكونين على الاندماج المهني أوخلق نشاط خاص بهم.
كما تشمل هذه الاتفاقية، يضيف دادة موسى بلخير، تبادل الخبرات والممارسات ما بين المكونين مع التأطير البيداغوجي والتقني سيما في مجال التقييم ومحتويات التكوين والوسائل البيداغوجية، وكذا تنظيم مشترك لدورات تكوينية لفائدة المكونين والمتكونين في إطار التكوين المتواصل بالتناوب على مستوى كل معهد.
وتعد هذه الاتفاقية، استنادا للوزير، بمثابة «دليل» على علاقة الشراكة الوطيدة التي تربط بين القطاعين منذ عدة سنوات في مجال التكوين الأولي الموجه لفائدة الشباب والتكوين المتواصل وتحسين مستوى التكوين الموجه لفئة العمال في القطاعين العمومي والخاص.
من المهام الأساسية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين في هذا الإطار يوضح الوزير «مرافقة كل برامج التنمية الاقتصادية، لا سيما المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية من خلال تكوين يد عاملة مؤهلة على أساس تنفيذ بنود اتفاقية الإطار الموقعة في 14 سبتمبر 2014 واتفاقية الشراكة بين القطاعين لوضع حيز التنفيذ اتفاقية الإطار الموقعة بتاريخ 27 فبراير 2018».
وبعدما أكد بأن قطاع التكوين المهني «على أتم الاستعداد لتوسيع وتطوير مجال التعاون» لتلبية الحاجيات من اليد العاملة المؤهلة في إطار الشراكة مع قطاع السياحة والقطاعات الأخرى، اعتبر دادة موسى بلخير هذه الشراكة أوالاتفاقية بمثابة «قفزة نوعية» لجلب الشباب نحوهذه الشعبة وتوفير يد عاملة ذات مؤهلات مهنية عالية تتماشى مع المعايير الدولية.
ومن جهته قال وزير السياحة والصناعة التقليدية في مداخلته بالمناسبة بأن السلطات العمومية «تحرص على تطوير القطاع من خلال إعطاء الأهمية لتوفير جاذبية ورغبة أكثر لدى الشباب في التكوين السياحي بالاستجابة للتطورات الحاصلة في السوق الوطنية والدولية في المجال».
جاءت هذه الاتفاقية، يوضح بن مسعود، كـ»حتمية» للتنسيق والعمل المشترك بين القطاعين (التكوين المهني والسياحة) من أجل» الاستجابة لطموحات وتطلعات الشباب من خلال توفير تكوين نوعي يمكنهم من الاندماج مستقبلا في عالم الشغل لتثمين مجهودات الدولة في مجال العناية بالعنصر البشري».