طباعة هذه الصفحة

بمشاركة الجزائر كضيف شرف الدورة السادسة

مؤتمر قصيدة النثر بمصر يصدر أنطولوجيا للشعر النثري الجزائري

أسامة إفراح

ينتظر أن يخرج إلى النور كتاب «أنطولوجيا النص الشعري النثري في الجزائر»، من إعداد وتقديم الدكتور ميلود حميدة. ويضم الكتاب، الذي سيصدر قريبا ضمن إصدارات مؤتمر قصيدة النثر المصرية في دورته السادسة، والذي تنزل عليه الجزائر كضيف شرف، يضم نصوصا لثلاثة وعشرين شاعرا جزائريا، ويقدم الدكتور ميلود قراءة لنشأة وتطور قصيدة النثر في الجزائر.

ومؤتمر قصيدة النثر هو «مهرجان ثقافي أهلي، يقام بشكل سنوي، يجمع المهتمين بالشعر خاصة قصيدة النثر من كل الأقطار العربية». ويشرف على التظاهرة الشاعر عادل جلال باعتباره المنسق العام للمؤتمر، الذي من المقرّر أن تقام فعالياته هذا العام في الفترة من 21 إلى 23 سبتمبر المقبل بـ»أتيليه القاهرة» بمصر، بمشاركة الجزائر كضيف شرف المؤتمر، فيما تقرّر أن يكون عنوان الدورة هذا العام «الأزمنة المتخيلة: أنطولوجيا النص الشعري النثري في الجزائر».
للإشارة، فإن هذه ليست أول أنطولوجيا تصدر عن مؤتمر قصيدة النثر المصرية، فعلى سبيل المثال سبق وأن رافق المؤتمر صدور الأنطولوجيا الشعرية «ينابيع ترسم نهراً»، وكان أن تكفّل الشعراء أنفسهم بنفقات إصدارها، وذلك «بمبلغ بالكاد غطى الكلفة المطلوبة» حينها.
وميلود حميدة شاعر ناقد ومترجم جزائري من مواليد 12 مارس 1976، اشتهر في أمريكا اللاتينية، ينظم ويكتب الشعر باللغتين العربية والإسبانية ولغات أخرى، وهو عضو جمعية دير الشعر الإسبانية، وعضو نادي «نيون» البيروفي للشعر الحديث في البيرو، ويعتبر أول جزائري تستضيفه الأنطولوجيا الإسبانية الأمريكية. من إصداراته: «Si se pudiera» ترجمة شعرية، ومن أعماله المطبوعة أيضا رواية بعنوان «حديث الليل»، كما أنه حائز على جائزة رئيس الجمهورية في الرواية سنة 2010.
وكان الشاعر الجزائري ميلود حميدة قد شارك في عمل ضم أكثر من 40 مترجما من أنحاء العالم، وذلك في ترجمة للشاعرة الرومانية ليليانا بوبيسكو، حيث صدر هذا العمل ضمن فعاليات وأنشطة الأديبة، كما شارك ميلود حميدة بترجماته ضمن إصدارها الحديث الذي عنونته بـ»ثلاث قصائد من أوروبا»، وأهدت الأديبة هذا العمل لزوجها الراحل.
ودائما في مجال الترجمة، صدر للشاعر ميلود حميدة مجموعة شعرية باللغة الإسبانية «viento de soledad» أو «ريح العزلة»، وذلك  سنة 2005 عن دار ليناخي إيديتوريا بالمكسيك، وقد أعيد طبعها سنة 2009، كما أصدر حميدة كتابه النقدي «أوراق لاتينية: انطباعات حول الأدب اللاتيني المعاصر» في 2008 عن دار ميم للنشر، وقد عبّر حميدة في هذا الكتاب عن تجربته في قراءة النص قراءة انطباعية تقترب أكثر من العوالم الداخلية للنص، وتقترن فيها الترجمة بالنقد الانطباعي الفلسفي في محاولة لمقاربة الطريقة النقدية بالطريقة الشعرية.
وعن رؤيته للقصيدة النثرية، كان حميدة قد أكد في أحد حواراته أن النص الشعري النثري «قيمة أدبية عالية، والكتابة في حقولها ليست بالأمر الهين، ويعتقد الكثير أن الكتابة بذلك الشكل لا تشكل نصاً شعرياً يؤثر في نفس المتلقي، لكن الواقع أن له قارئه المتميز، والنص النثري فعلاً قد فرض أجواءه لأن هناك من يبحث عن هذا الشكل ويتلقاه.. ولا أقول أن النص النثري سيقتل النصوص التي سبقته ولكن الأدب الجيد هو الذي سيبقى».