المتظاهرون ينعتون الأسرة الإعلامية بألفاظ غير اخلاقية
عرفت مسيرة الطلبة الجزائريين بالعاصمة، اختراقا من طرف الغرباء ، وهي لثالث مرة نسجلها ، رفع فيها المتظاهرون الاكبر سنا من أعمار طلبة الجامعة لافتات لاعلاقة لها بالمطالب المرفوعة في بداية الحراك الشعبي ، مما طرح عدة تساؤلات حول سبب اختراق هؤلاء المواطنين لحراك الثلاثاء الذي ارتبط اسمه بالجامعيين، وإن توفرت الإجابة حول تراجع مشاركة الطلبة بالنظر إلى تزامن هذه الفترة والعطلة الصيفية وغلق الخدمات الجامعية، غير أن تبنيها من طرف جهات أخرى يبقى يثير علامات استفهام لدى الكثيرين.
وبغض النظر عن الفئة العمرية التي شاركت في مسيرة الطلبة وعن سبب انضمامهم لها بعد أن غاب عدد كبير من الطلبة عنها ،منهم من خرج في عطلة صيفية وغلق الاقامات الجامعية لأبوابها ، جاب المتظاهرون، على غرار كل يوم ثلاثاء مختلف شوارع العاصمة فمن ساحة الشهداء إلى ساحة الأمير عبد القادر باتجاه ساحة موريتانيا مرورا بالبريد المركزي ثم ساحة موريس أودان.
عبروا من خلالها عن آمالهم في تجسيد طموحاتهم التي يرونها الأنسب في تجسيد وطن ديمقراطي حر يسوده العدل والشفافية في تسيير شؤون البلاد مع الوفاء بالعهد لرسالة شهدائنا الأبرار في صون أمن هذا الوطن وحمايته من أي تجاوزات قد يطاله.
وأكد المتظاهرون من خلال اللافتات المرفوعة أن مطالب الطلبة هي مطالب الشعب وأن حراك الثلاثاء هو مكمل لحراك الجمعة الذي لا يزال يخرج فيه الملاين من الجزائريين للتعبير عن مواقفهم بكل ديمقراطية.
ودوت حناجر المتظاهرين عاليا بمطلبهم الرئيسي المتضمن تحقيق التغيير الجذري في الحكم رافضين كل أشكال الحوار إلى غاية تحقيق ذلك ، مصرين في الوقت ذاته على أهمية تجسيد عدالة مستقلة بذاتها لا تتعرض إلى أي ضغوطات أو إملاء آت كانت ، وعبر المتظاهرون عن أمالهم في تصريح لـ»الشعب» ، في تحقيق مستقبل أفضل وأن يحقق الحراك الذي خرج من أجله الملايين ما يأمل فيه كل الجزائريين بالظفر بحياة اجتماعية أفضل يسودها الرقي والتي لن تتحقق حسبهم ، الا من خلال تسليم المشعل إلى من هو أفضل عبر صناديق شفافة.
المسيرة الـ24 طبعتها أجواء سلمية تخللتها بعض التجاوزات اللفظية من قبل بعض المتظاهرين الذين ابدوا عدائية تجاه رجال الإعلام ، ممن كلفوا بتغطيتها والتي لا طالما عرفت تغطية إعلامية واسعة كانت تنقل صوتهم بكل شفافية ومصداقية، تصرفات غير مسؤولة أستنكرها الصحفيون الذين اعتبروها صادرة من قبل أشخاص دخلاء ليس لهم أي علاقة بالطلبة الجزائريين.