طباعة هذه الصفحة

فيما أكّد أنّ معظمها سيستلم نهايـة 2015

تهمي: «ضرورة التحضير لتسيير فعّال للمنشآت الرياضية»

حامد حمور

 التسيير المحكم للمنشآت الرياضية وصيانتها والتكفل بها بطريقة حديثة، كانت الفكرة العامة لليوم الدراسي الذي أقيم يوم أمس بإحدى قاعات المركب الأولمبي محمد بوضياف بحضور وزير الشباب والرياضة محمد تهمي ووزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون.

  وكذا العديد من الخبراء الدوليين و مدراء الشباب والرياضة عبر كل الولايات، حيث أن المشاريع الكبرى التي سجلها قطاع الشباب والرياضة في السنوات الاخيرة والتي ستستلم في معظمها نهاية عام 2015   تتطلب التحضير الجيد لطرق استغلالها
والاستفادة منها بطريقة علمية من خلال تنظيم يدخل ضمن المقاييس العالمية المعروفة في هذا الميدان.
أكثر من 200 مليار دج للمنشآت الكبرى
وأكّد تهمي «أنّ هذا اللقاء يسمح بالتحضير الجيد لكل النقاط التي تهم تسيير المنشات الكبيرة وصيانتها من خلال رؤية تسييرية حديثة وفق المعايير العالمية، خاصة ونحن على مقربة من تسلم العديد من المنشآت الرياضية الكبيرة التي أنجزت في إطار 3 مخططات خماسية، أين تم تدارك التأخر الذي سجل من قبل، وتمّ تخصيص أكثر من 200 مليار دج لإنجاز هذه التجمعات الرياضية الكبرى وهو ما يعادل 50 بالمائة من الميزانية المخصصة للقطاع».
ومن جهة أخرى، أكد الوزير أن هذه الانجازات التي سترى النور وبوتيرة جيدة نهاية 2015، تتطلب منّا ضرورة البحث عن الطرق المثلى في تسييرها للوصول إلى أهداف متعددة، لا سيما فتح المجال لأكبر عدد ممكن من الأشخاص لممارسة الرياضة
وفي مقدمتها الشباب، تقديم الوسائل الجيدة لإقامة المنافسات، تحسين ظروف استقبال المتفرجين، التحضير لإقامة منافسات دولية
وفتح آفاق جديدة للتكوين في مهن تتعلق بالرياضة.
تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الأفق
كما أشار تهمي أن إنجاز هذه المشاريع الكبرى في المجال الرياضي يسمح للجزائر تنظيم العديد من المنافسات الدولية، وفي هذا الاطار قال: «ترشّحنا لتنظيم كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم 2019 وكذا الترشح لتنظيم بطولة العالم لكرة اليد أقل من 21 سنة والألعاب الافريقية للشباب 2017. ومن جهة أخرى نسعى للترشح لتنظيم ألعاب البحر الابيض المتوسط، وسنختار مدينة وهران لاستقبال هذه الالعاب، أين انجاز المركب الضخم وصلت الاشغال به إلى نسبة تفوق 60 بالمائة».
ويمكن القول أن أشغال هذا اليوم الدراسي عرفت تدخل بعض الخبراء الدوليين ونقاش جد ثري حول المعايير التي تدخل في اطار التسيير المحكم والفعال للمنشات الرياضية،
وفي هذا الجانب أشار رولان لوفي قائلا:
«ضرورة إنشاء منشأة رياضية وتسييرها للاستفادة منها بشكل فعال لمدة 30 على الأقل من خلال صيانتها الدورية واستغلالها بطريقة تسمح لها أن تكون استثمار مربح من الجانبين الرياضي والاقتصادي».
مشروع متجانس
 كما أوضح نفس المتدخل على ضرورة تكوين الأشخاص الذين يتكفلون بالمنشأة الرياضية وتسييرها في مختلف المجالات التي تخصها بفترة طويلة وبطرق حديثة، إلى جانب وضع كل الآليات التي تدخل في إطار استغلالها ضمن مشروع متجانس، كتوفير النقل،
الفنادق والمحلات، لتكون فعلا محطة حياة تشجع على استغلالها، وبالتالي إعطاء الأشياء الايجابية التي بنيت من اجلها.
وبالتالي، فإن المنشآت الرياضية الكبرى التي سوف ترى النور عن قريب، وبالاضافة إلى المعايير الدولية التي أخذت بعين الاعتبار في طريقة إنجازها، فإن طرق تسييرها ستكون وفق معايير أيضا متفق عليها أين يتمكن الرياضي الاستفادة منها بشكل فعال، وكذا المتفرج الذي سيدخلها وتوفر لها كل المقاييس في وضع جيد وآمن لتكون نقاطا للمهرجان أثناء الأحداث الرياضية سواء الوطنية أو الدولية.