طباعة هذه الصفحة

في عرض دقيق لتطور أشغال الملاعب الأربعة الكبرى

دومــــي: مكتــــب دراسات لاقــــتراح حلــــول التسيــــير والاستغــــلال

محمد فوزي بقاص

ملعب براقي سيسلم نهاية السنة الجارية

على هامش المؤتمر الصحفي الذي نشطه وزير الشباب والرياضة «سليم رؤوف برناوي» للحديث عن تفاصيل المشاركة الجزائرية في الألعاب الإفريقية المقبلة التي ستقام بالرباط ، قدم «محمد دومي» المستشار المكلف بالمشاريع الرياضية الكبرى شرحا مفصلا حول المركبات الرياضية وملاعب كرة القدم الأربعة التي يتم بنائها بكل من العاصمة ممثلة في ملعبي (براقي ودويرة)، وملعب تيزي وزو وكذلك ملعب وهران.
قدم المستشار المكلف بالمشاريع الكبرى على مستوى وزارة الشباب والرياضة عرضا مفصلا لرجال الإعلام عن مدى تقدم الأشغال بالملاعب الأربعة التي يتم بنائها في الجزائر، حيث أكد بأنه سيتم تسلم أول ملعب في آخر يوم من سنة 2019 أي بتاريخ الـ 31 ديسمبر المقبل.
 ويتعلق الأمر بملعب «براقي» بالعاصمة الذي قدرت تكلفته الإجمالية بـ 234 مليون يورو، وبخصوص مركب وهران الذي وصلت به الأشغال إلى حوالي 95 بالمائة تقدر تكلفته الإجمالية بـ 107 مليون يورو وسيتم تسليمه بتاريخ 26 مارس 2020.
 أما ملعب الدويرة الذي خصص له غلاف مالي قدر بـ 112 مليون يورو والذي توقفت به الأشغال لمدة أربع سنوات كاملة سيتم تقديمه يوم 29 جوان 2020، بعدما تم تدارك التأخر الرهيب في الأشغال خلال الأشهر القليلة الماضية والتي تقدمت بشكل كبير، أما ملعب تيزي وزو الذي بقيت فيه تفاصيل صغيرة لتقديمه لم يتم تحديد موعد تسليمه بعد، هو الذي تجاوز التاريخ المحدد والذي كان مقررا في وقت سابق بالخامس من شهر ماي المنصرم، بعدما توقفت به الأشغال بسبب أمور إدارية.
خلال العرض كشف «دومي» ،أن وزارة الشباب والرياضة كلفت مكتب دراسات عمومي للخبرة المالية تحت وصاية وزارة المالية لمحاولة اقتراح حلول ضرورية لتسيير واستغلال الملاعب الكبرى، قائلا في هذا المجال:»نتجه نحو إنشاء مؤسسات مستقلة لتسيير الملاعب الأربعة التي تم بنائها»، وأضاف «عندما نقول مؤسسات ذلك يعني تغيّر في ردة الفعل التي نملكها في ملاعبنا القديمة، تغيّر على مستوى التكفل المالي لهذه الملاعب وعلى مستوى النشاطات التي تجعل منها مركبات حية طوال السنة».
المستشار المكلف بالمشاريع الكبرى أوضح أن خطة العمل التي ستنتهجها الملاعب الأربعة ستسمح لتقييم نسبة المردودية، كما تحدث عن قسم الموارد البشرية الهام، حيث أكد بأن الوزارة اليوم تتواجد في عملية انتقائية على مستوى القطاع مع جامعات فرنسية متخصصة في المجال على غرار جامعة (إيموش ومارسيليا).

«كان» 2019 ، أقيمت على ملاعب  مصرية  قديمة رممت خلال 4 أشهر

«دومي» قام بمقارنة بسيطة عن الميادين التي أجريت فيها نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر والتي توج بها المنتخب الوطني بلقبه الثاني، حيث أوضح بأن الملاعب التي أقيمت عليها أطول نسخة لـ «الكان» 2019 والتي كانت ناجحة من الناحية التنظيمية كانت على 6 ملاعب قديمة تم ترميمها في مدة أربعة أشهر، أقدمها أنجز سنة 1929 وآخرها سنة 2009.
 وقال  دومي:»صحيح أن الملاعب التي أجريت عليها نهائيات أمم إفريقيا 2019 قديمة، لكن في كل مرة تحتضن فيها مصر منافسات قارية ودولية كبيرة يتم ترميمها وتكييفها حسب آخر المتطلبات في ظرف لا يتعدى 4 أشهر، وهو ما يجعل الملاعب المصرية مكيفة دائما حسب دفاتر الشروط الدولية الأخيرة للهيئات الرياضية العالمية».
 في تبرير مباشر لتصريح وزير الشباب والرياضة الذي أثار ردود أفعال قوية على مواقع التواصل الاجتماعي، حين أكد بأن الجزائر بإمكانها احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 في حالة ما إذا تم سحبها من الكاميرون.

ملعب سيق نموذج للإنجازات المستقبلية

ذات المتحدث ،عرج للكلام عن الملاعب الموجودة على المستوى الوطني والتي يتم استخدامها في مختلف البطولات الوطنية على غرار (5 جويلية و19 ماي بعنابة، حملاوي بقسنطينة، أحمد زبانة بوهران، 24 فبراير ببلعباس، وملعب سيق الذي سيفتح أبوابه في الأشهر المقبلة)، وبشأن الملعب الأخير تحدث قائلا «ملعب سيق أردنا أن نضعه كنموذج للانجازات المستقبلية لكرة القدم والتي تحتوي على كل العوامل لتنظيم بطولة وطنية أو جهوية بقيمة إنجاز تقدر بـ 1.5 مليار دينار أي بقيمة 10 ملايين يورو، والملعب متواجد بداخل مركب رياضي يحتوي على ملعب ألعاب قوى وقاعة متعددة الرياضات ومسبح أولمبي ما يجعل منه قرية رياضية صغيرة».

1.5 مليار دولار لتشييد منشآت رياضية

من جانبه، وزير القطاع أوضح بأنه تم استغلال فرصة تواجد عدد معتبر من الإعلاميين لعرض تفصيلي معمق حول تقدم الأشغال بالملاعب الأربعة لكرة القدم، موضحا بأن الدولة الجزائرية وضعت ما قيمته 1.5 مليار دولار لإنشاء الملاعب الأربعة بالإضافة إلى العديد من المنشآت الرياضية التي استفادت مدينة وهران خلالها من حصة الأسد نظرا لكونها ستكون عروس البحر الأبيض المتوسط خلال الألعاب المقبلة سنة 2021، متمنيا أن يتم منح هذه المنشآت الرياضية تحت تصرف الرياضيين والاتحاديات في أقرب الآجال لأنها ستساهم في تطوير الرياضة الجزائرية.
للإشارة، عرج «برناوي» للحديث عن ملعب سيق الذي اعتبره تحفة حقيقية من إنشاء مؤسسات جزائرية بتكلفة تقدر بـ 10 مليون يورو وبمدرجات تحتضن 20 ألف مناصر، وقال بهذا الخصوص «هذا ما ينقصنا في الوقت الراهن في الجزائر حتى تجري بطولتنا الوطنية في ظروف حسنة، لدينا ملاعب قديمة وأخرى بطاقة استيعاب كبيرة، وتنقصنا ملاعب مثل الذي تم بنائه في سيق من أجل المساهمة في تطوير بطولتنا».

... تصريحات سحنون غير مبررة  

اعتبر برناوي، امس بالجزائر، أن التصريحات الأخيرة للسّباح الدولي أسامة سحنون، عقب مشاركته المُخيبة في بطولة العالم-2019 (12-28 يوليو) بكوريا الجنوبية، أنها «غير مبررة»، مؤكدا أنه «يتوفر على جميع الإمكانيات اللازمة» من أجل النجاح.
وقال في هذا المجال:»»بالنسبة لي، تصريحات سحنون ليست مبررة. عليه أن يجد حلولا لمشاكله مع الاتحادية الجزائرية للسباحة. سحنون يتوفر على جميع الإمكانيات اللازمة وإذا هناك تأخر فيما يخص المنحة الأولمبية عليه التحلي بالصبر لأن تحويل الأموال يمر عبر بنك لآخر»، حسب ما صرح به برناوي على هامش الندوة الصحفية التي خصصت لتقديم المشاركة الجزائرية في الألعاب الإفريقية-2019 (19-31 أغسطس).
وكان سبّاح نادي مارسيليا قد صرّح بأن النتائج السلبية التي تحصل عليها في بطولة العالم الأخيرة، كانت بسبب «غياب الدعم المالي والمعنوي وهو ما أدى إلى تذبذب» تحضيراته للموعد الكوري الجنوبي.
وأضاف الوزير قائلا: «يجب الإعتراف بأن نتائجه غير مرضية بالرغم من الدعم المادي الكبير الذي يستفيد منه. كانت لديه منحة أولمبية بقيمة 3 ملايين دينار واليوم يتحصل على منحة قدرها 6 ملايين دينار. على سحنون أن يكون مثاليا ومحترفا مع اتحادية السباحة. بعد تعثره في المونديال، كان الأجدر عليه عدم الإدلاء بمثل تلك التصريحات بل التركيز على مواصلة العمل والتحضير لأننا ندعمه وسنواصل على هذا المنوال».
وعجز السّباح سحنون، الاختصاصي في السباقات السريعة، عن تجاوز عقبة دور التصفيات لسباقي 50 و 100 متر سباحة حرة. ففي تصفيات سباق 100 متر، اكتفى البطل المتوسطي لهذا التخصص بالمرتبة العاشرة في المجموعة الـ11 بتوقيت قدره (49 ثا 08 ج)، وهو التوقيت رقم 23 ضمن كل المجموعات التصفوية (13 مجموعة).
نفس المصير عاشه سباح نادي مرسيليا في الـ 50 متر، عندما أقصي من دور التصفيات باحتلاله الصف السابع للمجموعة الـ13 بزمن (22 ثا 37 ج) وهو التوقيت رقم 24 ضمن 14 مجموعة تصفوية (130 مشارك).
وصرح سحنون لـ «واج» وهو محبط : «أنا متأسف جدا للنتائج المتحصل عليها في المونديال، هي خيبة أمل كبيرة بالنسبة لي لأنني أملك الامكانيات اللازمة لتحقيق نتائج احسن من ذلك. و لكن كيف لك ان تبرز في بطولة عالم مع عمالقة السباحة العالميين اذا كنت تحضّر بإمكانياتك الخاصة، دون ان تقدم لك الاتحادية الجزائرية للاختصاص ووزارة الشباب والرياضة الدعم المالي والمعنوي اللازم».
ليختم ابن مدينة قسنطينة حديثه : «نحن في نهاية الموسم ولم أتلق منحتي. ضيعت العديد من التربصات والمنافسات الهامة قبل مونديال كوريا».