قطاع الثقافة والفن بالجزائر بتخرج أول دفعة فنانين أكاديميين في تخصص الفنون الدرامية بجامعة باتنة 1الحاج لخضر، يرتقب أن يشكلوا إضافة كبيرة لحقل الثقافة والفن ببلادنا خاصة وأنهم ينحدرون من 7 ولايات بالشرق بالإضافة إلى آخرين من قدموا من ولاية تمنراست للدراسة في باتنة، أين تخرجوا بشهادة ليسانس في الفنون الدرامية.
درس الطلبة في أجواء مميزة بباتنة رغم أنهم أول دفعة حرصت إدارة الجامعة في مقدمتها رئاسة قسم الفنون التابع لكلية اللغة والأدب العربي والفنون، الذي يشرف عليه الدكتور الشاعر والروائي طارق ثابت على توفير أفضل الأجواء لهم للدراسة النظرية والميدانية.
تتكون الدفعة المتخرجة من 31 طالبا تلقوا تكوينات بعدة مرافق ثقافية بالولاية على غرار المسرح الجهوي، حيث يعتبر هذا القسم بجامعة باتنة جديدا، حيث ثبت في تصريحات صحفية سابقا، بأنه أفتتح رسميا في السنة الجامعية 2016- 2017 ، بعد نضال كبير وجهود جبارة من طرف بعض الأساتذة المختصين، تجسيدا لحلم فقيد المسرح الجزائري الدكتور صالح لمباركية الذي توفي سنة 2015 تاركا وراءه إرثا ثقافيا في المسرح لا يزال شاهدا على احترافيته ومجهوداته في تطوير أب الفنون وترقيته، كونه عمل كاتبا وناقدا مسرحيا، إضافة إلى أنه أول من سير مسرح باتنة الجهوي كمدير.
قارب عدد طلبة القسم 100 طالب للموسم الجامعي المنقضي في الجذع المشترك سنة أولى، وفي شعبة فنون العرض السنة الثانية وكذا تخصص الفنون الدرامية السنة الثالثة، وهي التخصصات المبدئية التي تدرس بهذا القسم، الذي سيتدعم خلال الموسم الدراسي القادم 2019 /2020، بفتح أول شهادة ماستر للطلبة في تخصص الإخراج المسرحي.
الجدير بالذكر في الأخير أن قسم الفنون الدرامية بجامعة باتنة 1 حديث النشأة والتأسيس، كونه لا يزال يتوفر على 8 أساتذة دائمين في تخصصات المسرح والسينما فقط، وكذا 6 أساتذة مشاركين في تخصصات مختلفة يدرسون الطلبة عدة مقاييس لها علاقة بالفنون والدراما والمسرح على غرار مقياس علم الجمال والرسم والموسيقى ومقاييس أخرى لها علاقة بتخصصات الإعلام و الاتصال وقوانين التسيير الثقافي والترجمة، والتي يحتاجها كل فنان أكاديمي ليشق طريقه نحو الفن.