شكل اللقاء الذي جمع وزير النقل عمار غول، أمس، بسفير دولة قطر بالجزائر إبراهيم بن عبد العزيز محمد الصالح السهلاوي فرصة لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على كل الأصعدة لاسيما في مجال النقل من خلال مناقشة ملفين تعلق بتطوير النقل الجوي والبحري بين الدولتين.
في هذا الإطار أوضح غول على هامش استقباله لسفير قطر بالجزائر إبراهيم بن عبد العزيز محمد الصالح السهلاوي أنه تم تسليط الضوء على ملفين الأول يتعلق بالاتفاقية المبرمة بين الجزائر وقطر في المجال الجوي وسبل تعزيزها أكثر، مشيرا إلى وجود خطوط بين البلدين أهمها خط الجزائر الدوحة، والذي من خلاله تم فتح فضاءات أرحب للجزائريين، من الدوحة إلى الفضاء الآسيوي، وهو الأمر الذي يحفز التبادل الاقتصادي والسياحة والبعد الاستراتيجي للبلدين.
وأعرب الوزير عن أمله من خلال تعزيز هذه الاتفاقية تدعيم التبادل أكثر بين البلدين خاصة في ظل وجود اهتمامات مشتركة، إلى جانب تواجد جالية معتبرة بكل من البلدين، والكثير من الاستثمارات في الميدان أو تلك المبرمجة في إطار هذا الملف الجوي.
أما الملف الثاني والمتمثل في الاتفاقية المبرمة بين الطرفين في المجال البحري، فأشار غول إلى وجود عمل كبير وملف شراكة على مستوى الموانئ والفضاء البحري، ما سيشكل لبنة حقيقية لتقوية اقتصاد البلدين ورفع حجم التبادل بينهما، وكذا اللحمة الأخوية التي تتوافق على المستوى العربي من خلال تدعيمها وكذا في الفضاءات الأخرى عبر التكامل والتعاون و تدعيم القوى لتحقيق نتائج تعود على الطرفين وكل الأشقاء بالخير.
من جهته أكد سفير قطر بالجزائر إبراهيم بن عبد العزيز محمد الصالح السهلاوي أن العمل على تقوية العلاقات الثنائية بين الدولتين في المواضيع المشتركة نابع من توجيهات القيادة العليا للبلدين، والذي تجسد من خلال مناقشة موضوعي النقل الجوي والبحري، معربا عن أمله في تنظيم رحلات يومية ومباشرة لتسهيل نقل المواطنين الجزائريين إلى آسيا في ظل وجود جالية تراوح 5 آلاف جزائري بقطر ومعظمها إطارات ذات كفاءة عالية، ونفس الأمر على الصعيد البحري عبر تنظيم رحلات مباشرة من موانئ البلدين سواء في مجال النقل التجاري أو الغاز والبترول.
وبخصوص موقف الجزائر من القضايا العربية، قال السفير أن هناك تنسيقا دائم بين البلدين انطلاقا من توجيهات القيادتين وحرصهما على أن يكون هناك حرص مستمر، مشيرا إلى أن الجزائر معروفة بحكمتها وبعد نظرها في الكثير من القضايا والمواضيع وهي دائما سباقة في مواقفها التي أثبتت أنها تحظى باحترام كبير.
وفيما تعلق بمشروع بلارة الذي تم توقيع عقد إنشائه بولاية جيجل منذ أكثر من أسبوع أوضح ذات المتحدث أنه بعد توقيع الاتفاقية سيتم في القريب العاجل البدأ في العمل الإداري الخاص بالمصنع للوصول إلى إنجاز المشروع لتجسيد الشراكة الجزائرية - القطرية على أرض الواقع.