اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى التواتي، أمس، بڤالمة أن الانتخابات الرئاسية «ممكنة في أقرب الآجال»، مركزا في نفس السياق على أن «تنظيم أي انتخابات لابد وأن يكون بعيدا عن الالتزام بالاحتكام إلى المجلس الدستوري الحالي».
وقال تواتي في كلمته خلال لقاء لإطارات الحزب بولايات شرق البلاد بدار الثقافة «عبد المجيد الشافعي أن «الحل (...) الممكن يتمثل في الذهاب مباشرة إلى تنظيم إنتخابات رئاسية في أقرب الآجال الممكنة»، مؤكدا في هذا الشأن على أن «تنظيم أي انتخابات لا بد وأن يكون بعيدا عن الالتزام بالاحتكام إلى المجلس الدستوري الحالي لأنه ـ حسبه ـ معين من طرف النظام السابق»، ودعا إلى ضرورة «التوجه نحوإيجاد مخرج سريع للأزمة التي تعيشها البلاد من خلال حل الحكومة الحالية والذهاب إلى مرحلة انتقالية».
وأشار تواتي بأن أحد الحلول الممكنة تتمثل في «حل الحكومة الحالية المطعون فيها شعبيا»، مبرزا بأن المرحلة الانتقالية تكون من خلال «فتح المجال أمام كل التيارات الشعبية بما فيها الممثلة للحراك الشعبي للمساهمة في إنتخابات رئاسية نزيهة بالمقابل يكون عمل المؤسسة العسكرية مقتصرا على الحفاظ على الوحدة الوطنية».
وذكر تواتي بأن فكرة «العصيان المدني» التي أصبح يروج لها في الفترة الأخيرة تعتبر «تصعيدا خطيرا في مسار الحراك الشعبي»، داعيا إلى ضرورة «التعجيل بإيجاد الحلول لحماية البلاد من مثل هذه النداءات».
وبعدما نوه بـ»المواقف الإيجابية» للمؤسسة العسكرية وخاصة قائد الأركان القايد صالح في وقوفه مع الشعب طوال الفترة السابقة ومرافقته للحراك، دعا موسى تواتي بالمناسبة ذات المؤسسة إلى «الإلتزام بإرادة الشعب باعتباره مفتاح الحل» و»عدم التقيد بدستور غير شعبي، كما وصف ذات المتحدث لجنة الحوار الوطني بأنها «مولود ميت»، مشيرا إلى أن «كل لجنة يجب أن تنبثق من القاعدة ومن وسط الفئات الشعبية الصانعة للحراك حتى تتمتع بالمصداقية والإلتفاف الشعبي».
وأعاب موسى تواتي على بعض الأطراف المشاركة في الحراك الشعبي رفع بعض الشعارات التي تقصي الأحزاب السياسية على غرار شعار «الأحزاب ديڤاج» و»المنظمات ديقاج»، مبرزا بأن هذه الشعارات قد «تكون صالحة لبعض الأحزاب التي شاركت في الحكم لكنها غير صحيحة للتشكيلات التي قطعت سنوات طويلة في المعارضة ومن بينها «الأفانا»، حسبه.