انطلقت حملة واسعة لنظافة المحيط، استهدفت المداخل الرئيسية لمدينة تبسّة، وعدد من الأحياء المتّصلة بها. العمليّة أشرفت عليها السلطات المحلية، انطلاقا من المحطة البرية للنقل بطريق قسنطينة، وتمّت بمشاركة بلديّات «تبسّة، الحمّامات، بئر الذّهب، مرسط، المريج، بجّن، وسطح قنتيس» وبمساهمة عدد من المقاولين الخواصّ ومؤسّسات عموميّة أخرى.
الحملة مسّت أحياء أوّل نوفمبر، جبل أنوال، الوئام 1، والوئام 2، سكانسكا، طريق قسنطينة، طريق عنّابة، الطّريق الاستراتيجي، الحيّ البلدي، ووسط المدينة». واستعمل فيها للغرض، 15 شاحنة من مختلف الأوزان، و04 كاسحات للنّفايات الصّلبة والهامدة، و08 جرّافات، و06 رافعات، وتمّ تسخير زهاء 100 عامل، وأسفرت عن رفع أزيد من 1500 طنّ من النّفايات.
والي تبسة، لدى متابعته لسير العمليّة عبر مختلف الأحياء، اكد على الجهات المعنيّة بالعمليّة بضرورة التّنسيق التّام فيما بينها، وتغطية كلّ النّقاط المبرمجة، وأوضح بالمناسبة أنّ مثل هذه الحملات تتطلّب تظافر جهود الجميع «إدارة ومنتخبين ولجان أحياء ومواطنين»، وأنّه آن الأوان لهذه الظّاهرة أن تتراجع وأن يلعب المواطن دوره كاملا، داعيا إلى التخلّي عن سلبيّته، ووجوب انخراطه في مثل هذه الحملات التطوّعية، والإسهام في نظافة حيّه بجمع القمامة في أكياس متينة وبيئيّة وإخراجها في أوقاتها المحدّدة، وعدم ترك الرّدوم وبقايا البناء أمام محيط المنازل والسّاحات العامّة والطّرقات.
وطالب الوالي من لجان الأحياء بالعمل على تنظيم ساعة أو ساعتين في الأسبوع لنظافة الحيّ، مشيرا إلى أنّ هذه حملات هدفها ترسيخ قيم التطوّع وتدعيم التكامل بين الأفراد، والتّظوع يضيف مولاتي» هو قيمة للدّلالة على حيويّة الشّعوب وايجابيتّها.
من جهته أكّد رئيس المجلس الشّعبي لبلديّة تبسّة، أنّ العمليّة متواصلة إلى غاية تحقيق الأهداف المرجوّة منها، والحرص على إعطاء المدينة وجهها الحضاري الذي يليق بتاريخها ومجدها.