طباعة هذه الصفحة

دخول جامعي يحارب فيه كل أشكال الفساد، بوزيد:

التحاق 271623 طالب جديد، واعتماد الانجليزية لا يعني إقصاء الفرنسية

جلال بوطي

رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والرقمنة كل الرهان

.يشهد الدخول الجامعي القادم 2019 - 2020 تحولات عميقة، تمس كل الجوانب البيداغوجية أوالخدماتية فيما يتعلق بشؤون الطلبة أوالأساتذة، تزامنا مع التحول الذي تشهده البلاد منذ حراك 22 فيفري الفارط، وهوما يقتضي حسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي مقاربة جديدة في تسيير مؤسسات البحث العلمي تعتمد على محاربة الفساد بكل أشكاله.
تتمثل المقاربة الجديدة في تسيير القطاع حسب الوزير الطيب بوزيد في محاربة الفساد المستشري في القطاع خلال السنوات الأخيرة بسبب غياب رؤية تنصيب المسؤولين في الأماكن الحساسة لتسيير احد أهم القطاعات في البلاد، وأكد أن أولى الأولويات هي إنجاح الدخول الجامعي 2019 - 2020، الذي يشهد التحاق 271623 طالب جديد.
شهدت الندوة الوطنية للجامعات التي ترأسها الوزير،أمس، بمقر الوزارة بالعاصمة مناقشة عدة قضايا حساسة وغامضة كان قد طرحها المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي منذ توليه الحقيبة الوزارية، حيث أكد في ندوة صحفية عقدها على الهامش بخصوص استعمال اللغة الأجنبية في الجامعات انه لن يتم التخلي عن الفرنسية ولكن دعا إلى تعزيز الانجليزية فقط، وهوما يؤشر على فهم خاطئ لتصريحات سابقة له.
برر بوزيد هذا التوجه إلى نتائج سبر الآراء الذي قامت به الوزارة حول الموضوع، إضافة إلى تسجيل إقبال من الطلبة عليها، وكذلك كون الانجليزية لغة عالمية يتم بها استقطاب الطلبة الأجانب الذين يوفون مصدرا ماليا للجامعة، موضحا أن المجالس العلمية ستقيم نتائج الدراسة المتوصل إليها وكيفية تعزيز الانجليزية مستقبلا.
فيما يتعلق بالتحضير للدخول الجامعي الجديد أكد أن  القدرات البيداغوجية المتوقع توفيرها ستسمح نظريا باستقبال حوالي 1.8 مليون طالب باستعمال، كما ستعرف قدرات الإيواء والإطعام استلام خلال نفس الفترة  370 51 سرير لرفع قدرات الإيواء إلى 600 658 سرير. وبخصوص المشاريع المقرر استلامها تحسبا للدخول الجامعي المقبل شدد على وجوب تفعيل خلايا التنسيق المكلفة بمتابعة انجاز المنشآت الجامعية على المستوى المحلي.
 في مقابل ذكر في مجال التأطير البيداغوجي قدر الوزير التعداد الحقيقي للأساتذة والباحثين المتوفرين بـ161 61 موزعين على مختلف الأسلاك والترتيب، متوقعا أن يرتفع هذا التعداد الإجمالي للأساتذة الباحثين بداية الموسم الجامعي القادم إلى 958 62 وذلك بعد انتهاء عمليات التوظيف الخارجي الجارية على مستوى مؤسسات التعليم التعالي.
كما شدد وزير التعليم العالي على ضرورة مواصلة المسعى الرامي إلى رفع كفاءة اعضاء هيئة التدريس لاسيما عبر مواصلة تكوين الأساتذة حديثي الوظيفة إلى جانب تعزيز عملية تكوين المكونين من خلال البرنامج الوطني الاستثنائي الذي تم إعادة تنشيط طبعته الثانية على قواعد وشروط جديدة.
وعلى مستوى التكوين في الدكتوراه أوضح بأنه تم فتح الدورة السنوية لاستقبال عروض التكوين للالتحاق بالطور الثالث خلال أبريل 2019 حيث تميزت هذه الدورة برقمنة مجمل العمليات ذات الصلة بدارسة عروض التكوين وملفات المترشحين حيث تم تسجيل نحو800 عرض تكوين أحليت على اللجنة الوطنية للتأهيل للبت فيها.