عبّر مكتبو «عدل 1 و2» ببجاية عن ارتياحهم الكبير، بعد إطلاق إشعار مناقصة وطنية لانجاز مختلف الشبكات، بالقطب الحضري الجديد «إغزر أوزاريف»، الذي يضم 16 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ.
من المقرر تعيين ما لا يقل عن تسعة عشر شركة، للقيام بأشغال الشبكات الخاصة، بالكهرباء، الغاز، الماء، والصرف الصحي، بداية من 18 أوت الجاري، بحسب مصدر مسؤول، حيث جاء هذا القرار بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها، وزير السكن السابق السيد تمار، والذي تعهد بتخصيص غلاف مالي بقيمة خمسة مليارات دينار، لمواصلة انجاز التهيئة بالقطب الحضري الجديد الواقع بمنطقة «إغزر أوزاريف’، والمقدر عددها بـ 16ألف وحدة سكينة، منها، 2500وحدة سكنية بصيغة عدل، و3750وحدة سكنية من صيغة السكن التساهمي.
وستتكفل الشركات المنجزة لهذا المشروع، بحسب ذات المصدر، بإنجاز مختلف الشبكات، الخاصة بمياه الشرب، الصرف الصحي، والألياف البصرية، والكهرباء والغاز، الطرق والأرصفة، والمساحات الخضراء، علما أن ستّ شركات تعمل بالفعل في هذا الموقع، في انتظار تعيين 19 أخرى تنطلق في العمل بداية من 18 أوت، والهدف الذي حدّدته السلطات الولائية هو تسليم 6 آلاف وحدة سكنية إلى المستفيدين اعتبارًا من الدخول الاجتماعي القادم.
ومن جهته، فقد أكد والي بجاية، أحمد معبد، ضرورة احترام الآجال المحددة للمشروع وبصورة جيدة، بهدف توزيع هذه السكنات في أقرب وقت ممكن، كما أكد على الجودة في انجاز المرافق العامة ومختلف الشبكات، مع الإشارة إلى أن السكنات المعنية تقدر بـ6 آلاف وحدة منها 2500 بصيغة “عدل”، وفيما يتعلق بالشطر الثالث من برنامج السكن بالولاية، والذي يتعلق بـ 9850 وحدة سكنية، فقد تمّ بالفعل رفع جميع القيود لتسليم بعض منها، على الأقل قبل نهاية العام الحالي، لا سيما بعدما تم حلّ مشكلة توصيل شبكة الكهرباء، انطلاقا من محطة توليد الكهرباء الموجودة في بلدية القصر، كما تمّ إغلاق المفرغة العشوائية الواقعة بالقرب من هذه المدينة الجديدة في شهر جوان الفارط.
هذا، ويبقى أمل المكتتبين تسريع وتيرة الأشغال، للتّمكن من تسليم هذه السكنات التي ينتظرونها في أقرب الآجال، حيث أكدوا على ضرورة اختيار مؤسّسات ذات خبرة وكفاءة، قصد الانتهاء بسرعة من هذه الأشغال، داعين الجهات الوصية إلى مساعدتهم للخروج من الوضعية الراهنة التي لازمتهم لسنوات، وضرورة وفاء المسؤولين المحليين لوعودهم وتدارك التأخر المسجل بسبب عدم انتهاء أشغال التهيئة الخارجية.
.. وحملة تحسيسية للوقاية من ضربات الشمس
نظمت، جمعية حماية المستهلك ببجاية، حملة تحسيسية توعوية بالواجهة البحرية، حول كيفية من ضربات الشمس والجفاف، خاصة مع موجة الحر التي تجتاح الولاية هذه الأيام على غرار الولايات الأخرى من الوطن، حيث تمّ تسجيل ارتفاع محسوس في درجات الحرارة.
أكدت السيدة يحياوي، من عضوة بجمعية حماية المستهلك، لـ «الشعب»، «تهدف هذه الحملة التحسيسية لتوعية المواطنين بخطورة الجفاف عند كبار السن والأطفال وخاصة الرضع، وهو أمر شائع مع ارتفاع درجة الحرارة، لأن احتياطي المياه في الجسم محدود لا سيما لدى الفئة العمرية للمسنين والرضع، وتفقد تدريجيا الإحساس بالعطش وردود الفعل للشرب، وخطر الجفاف لدى كبار السن لا يقل أهمية عن الرضيع، خاصة خلال فترات درجات الحرارة المرتفعة».
ولتحديد الجفاف لدى الشخص المسن، حسب ذات المتحدث، «يتضح من التعب الشديد والشعور بجفاف الفم، ونقص كمية البول والجلد البارد وعلامات أخرى، ومن المهم للتأكد من تعويض عن هذا النقص في المياه، لأنه في الحالات الأكثر خطورة يمكن أن يؤدي إلى الارتباك والغيبوبة وحتى وفاة الشخص المصاب، وينصح بالمياه وهي بلا شكّ أفضل طريقة للتجاوز الظرف عندما يكون الجو حارًا».
وعليه، فإن الفئات الهشّة من المجتمع هي الأكثر عرضة لهذا الداء، الذي تسببه درجات الحرارة المرتفعة لاسيما المسنين، الأطفال، والنساء الحوامل، ويمكن توقع ضربة الشمس أو ضربة الصدمة الحرارية، عندما تفوق درجة الحرارة 30درجة، وينصح في هذه الحالة بارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن، وهو ما يسمح بتبريد الجسم بالشكل الملائم، فضلا على ضرورة حماية الجسم من حروق الشمس بالإضافة إلى وضع قبعة ونظارة شمسية، وكذا اللجوء إلى استخدام الكريمات الخاصة بالوقاية من الشمس».
مضيفة بالقول، «دون الإغفال عن الإكثار من تناول السوائل التي تساهم بدورها في الحفاظ على رطوبة الجسم وحرارته الطبيعية، أما فيما يخص بعض النصائح الأخرى لتفادي أخطار الشمس، فتتمثل في عدم ترك الأطفال داخل سيارة متوقفة أو مغلقة النوافذ تحت أشعة الشمس، لأن ذلك يزيد من ارتفاع درجة الحرارة، وقد تؤدي إلى الوفاة اختناقا، وينصح بتجنب النشاط البدني في الطقس الحار نظرا لقابلية الإصابة بالأمراض المتعلقة بالحرارة».