شهدت ولاية بجاية، اندلاع 580 حريق، أسفرت عن إتلاف أزيد 700هكتار من الغطاء النباتي، من بينها أكثر من 4 آلاف من الأشجار المثمرة، وذلك في الفترة الممتدة من الفاتح جوان، إلى غاية 28 من الشهر الجاري، وخلال اليومين المنصرمين، تم تسجيل أربعة حرائق كبيرة، أتت على أزيد من 70هكتارا من الغطاء النباتي. بحسب الرائد صوفي فاتح من الحماية المدنية، لـ «الشعب»،»تسببت النيران المندلعة منذ الفاتح جوان إلى غاية، أمس الأول، عبر العديد من البلديات التابعة لولاية بجاية، في إتلاف أزيد من 700هكتار من الغابات ومنها 4آلاف من أشجار الزيتون، وفي اليومين الأخيرين أتت هذه الحرائق التي اندلعت بعدة مناطق متفرقة بالولاية، على مستوى غابات أدكار، وادي غير، وسمعون، على أزيد من 70هكتارا ومئات من الأشجار المثمرة».
قامت مصالح الحماية المدنية، بحسب ذات المتحدث، «تمّ تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية، للإطفاء وإخماد حرائق الغابات والحيلولة دون توسع رقعتها، من خلال الأعوان المدعمين بالمعدات اللازمة والشاحنات ذات الصهاريج للإطفاء، وتخصيص نقاط التزوّد بالمياه بالمناطق المجاورة للمساحات الغابية الكبيرة، بالإضافة إلى تحديد المناطق الأكثر تضرّرا من هذه الحرائق، وهذه التدخلات تندرج ضمن المجهودات الرامية إلى التطويق والحدّ من نشوب الحرائق، التي التهمت في ظرف وجيز مئات الهكتارات من الأشجار المثمرة والغطاء النباتي بجبال عاصمة الحماديين».
بحسب محدثنا، تعزى أسباب الحرائق، «إلى العامل البشري كاللجوء إلى حرق الأعشاب اليابسة والضارة التي تنمو بالحقول والمزارع، واغتنم الفرصة كي أدعو المواطنين إلى التحلي بالوعي لتجنب اندلاع النيران في الغابات، من خلال عدم رمي النفايات بمختلف أنواعها لا سيما تلك القابلة للاشتعال، وكذا تفادي حرق الأعشاب اليابسة المتاخمة للغابات الآهلة بالسكان، أو تلك المفتوحة على المواطنين للنزهة أو قضاء أوقات من الراحة، حيث تكون هذه الإجراءات كفيلة بتفادي إحداث خسائر في الغطاء النباتي».