طباعة هذه الصفحة

أوفياء لخطهم الذي انتهجوه منذ يوم 26 أفريل

الطلبة في مسيرة جديدة لاستكمال معركة التغيير

آسيا مني

على عكس مكان متوقعا وما روج له عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن توقف حراك الطلبة، إذ لا تزال هذه النخبة وفية للعهد الذي قطعته مع حراك 22 فيفري، بمواصلة المسار الى غاية تحقيق التغيير الجذري الذي يطمح إليه الشعب الجزائري، من أجل بلوغ الأهداف المنشودة وتجسيد دولة يسودها العدل في كنف الأمن والديمقراطية، حيث كانوا في الموعد، أمس، بتنظيمهم مسيرة جابت مختلف شوارع العاصمة.
 أوفياء لخطهم الذي انتهجوه منذ يوم 26 أفريل، اكد عدد منهم في تصريح لـ «الشعب»، مخلصين للحراك رغم كل الظروف وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وكذا تزامنها ونهاية الموسم الدراسي وغلق الخدمات الجمعية وعودة معظمهم الى الولايات ومغادرة جلهم ارض الوطن في إطار العطلة الصيفية.
 ليتدعم حراكهم الذي عرف تراجع من حيث الكم مع نهاية شهر جوان المنقضي، بعدد من المواطنين اللذين أصروا على مسندتهم في خرجاتهم المطالبة باستكمال جملة التغيرات في السلطة بوجوه جديدة من شأنها أن تخدم الوطن وتكون وفية له، وفي هذا المقام أكد الطالب وليد في تصريح لـ «الشعب»، « نحن الطلبة نمثل نخبة الأحرار في الوطن وعلى مواصلة المشوار عازمون «، «لقد خرج آلاف والمئات من الطلبة الجزائريين في مسيرات سلمية منذ انطلاق الحراك ومازلنا نخرج بحثا عن حقنا في وطننا الذي كان دائما حكراً على من يحكمونه باسم الشرعية الثورية».
أما الطالب جمال أوضح قائلا: «نحن هنا كل يوم ثلاثاء من أجل الدفاع عن حقنا وحق الأجيال القادمة،كي لا يسلبوا منه المستقبل،بعد أن سطوا على ماضي من سبقهم من الاجيال وسرقوا حاضره» وككل ألثلاثاء سار الطلبة المتظاهرون الذين أنظم إليهم مجموعة من المواطنين عبر كل شوارع العاصمة التي تزينت بمختلف الرايات الوطنية ألجزائرية فمن ساحة الشهداء الى البريد المركزي مرورا بساحة موريتانيا الى ساحة موريس أودان وصولا الى البريد ألمركزي رافعين شعرات عدة تطالب بجزائر حرة ديمقراطية.
 ولعبت مصالح الأمن الوطني دورا كبيرا في توجيه المسيرة بطريقة محكمة من أجل تنظيم هذا الحراك وضمان أمن المتظاهرين من جهة وتهسيل حركة المرور من جهة أخرى بعد أن تم تجسيد خط أمني يتوسط الطريق خصصت جهة منه للمتظاهرين في حين خصص الجزء الأخر من أجل سير المركبات.