كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، عن جملة من الإجراءات والقرارات لتدعيم قطاع الصحة بالمسيلة بمرافق جديدة وأطباء مختصين لتدارك النقائص وتحسين الخدمات عبر الولاية التي شهدت مؤخرا وفاة امرأتين حاملين بمستشفى سليمان عميرات.
أوضحت في بيان لها، أن هذه الاجراءات تأتي «استنادا لنتائج مختلف عمليات التحقيق والتفتيش التي قامت بها مصالح الوزارة على مستوى ولاية المسيلة، آخرها تلك التي تمت يومي 27 و28 يوليو 2019 عقب وفاة امرأتين حاملين خضعتا لعمليتين قيصريتين، وبعد أن أكدت النتائج الأولية وجود نقائص واختلالات في سير المؤسسات الصحية بالولاية والتي انعكست سلبًا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين».
وفي هذا الشأن، قامت الوزارة بتدعيم الكوادر الطبية المتخصصة بفتح 118 منصب مالي بعنوان سنة 2019 لفائدة الأطباء الأخصائيين منهم 12 منصبا في اختصاص أمراض النساء والتوليد، 21 منصبا في اختصاص التخدير والإنعاش، 10 مناصب في اختصاص طب الأطفال، 7 مناصب في اختصاص طب الأورام و5 مناصب في طب أمراض القلب.
كما سجلت مصالح الوزارة إلى غاية امس، «توجيه 85 طبيبا مختصا الى مختلف مؤسسات الولاية، معظمهم التحق بمنصبه، مما رفع تعداد الأخصائيين الإجمالي إلى 200 طبيب مختص، من بينهم 12 أخصائيا في أمراض النساء، 20 في التخدير والإنعاش، 23 في طب الأطفال، 03 في الأشعة و57 في اختصاصات الجراحة».
وفي إطار نفس الإجراءات، قامت الوزارة بإنهاء مهام مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل سليمان عميرات يوم 28 يوليو 2019.
وإضافة إلى كل هذه الإجراءات والقرارات الإدارية التي تمس مجال التسيير والموارد البشرية المتخصصة ومن أجل تحسين التغطية الصحية بالولاية، قررت الوزارة الشروع في إنجاز مستشفى بـ240 سرير بسيدي عيسى ومستشفى الأم والطفل ببوسعادة.
وبخصوص أسباب وفاة المرأتين الحاملين، أكدت الوزارة أن التحقيق الذي يقوم به أساتذة استشفائيون خبراء «لا يزال متواصلاً لتحديد مسؤولية كل طرف واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة».