طباعة هذه الصفحة

« الشعب» ترصد أجواء سهرات الطبعة 41 لتاموقادي

طبــوع غنائية محلية بلمســة عالميـة في السهـرة الثانية مــن عمـر المهرجـان

باتنة: حمزة لموشي

تتواصل فعاليات مهرجان تيمقاد في طبعتة 41، حيث تميزت السهرة الثانية من عمر المهرجان بتوافد كبير للجمهور الذي ملأ المدرجات مسرح الهواء الطلق المحاذي للموقع الأثري القديم، بتاموقادي، خاصة فئة الشباب والعائلات التي رقصت إلى غاية ساعة متأخرة من الليل على وقع مختلف الطبوع الغنائية المبرمجة.
تفاعل، أمس، جمهور تيمقاد مع فناني السهرة الثانية، حيث صنع نجم الأغنية الشبابية العصرية الفنان الجزائري المغترب بدولة بريطانيا موك صايب الفرجة وأمتع الحضور بباقة من أروع أغانيه الراقصة التي تجاوب معها الحضور بقوة، من خلال التصفيقات والهتافات التي دوّت في سماء تاموقادي وألهب المدرجات بموسيقاه الخفيفة والسريعة المتناغمة مع رقصاته المجنونة.
عبر صايب عن فرحته الكبيرة للغناء في تيمقاد لأول مرة في تاريخه الفني مبديا إعجابه بالجمهور وحفاوة الإستقبال التي حظي بها متعهدا بالمشاركة في الطبعات السابقة متى وجهت له الدعوة ليكون حاضرا لإمتاع محبيه وعشاق أغانيه العصرية من الشباب الجزائري بتاموقادي.
رقص الحضور مطولا على وقع أغانيه المتنوعة خاصة تلك التي اشتهر بها على غرار أغنية «نديك معايا في بالي» التي رددها معه الجمهور عدة مرات، ليكون بذلك صايب نجم السهرة الثانية بامتياز، خاصة مع الأضواء الخافتة للهواتف النقالة التي صنعت لوحة فنية رائعة أعجب بها ضيف المهرجان صايب موك.
 كما تمكن في الجزء الثاني من السهرة، الفنان شمسو فريكلان من إمتاع الجمهور خاصة العائلات بباقة من أغانيه المميزة، في ثاني لقاء له مع جمهور تاموقادي الذي سبق له و أن التقي به، حيث أمتع عشاق فن الراي العالمي حيث توافد الشباب من مختلف مناطق باتنة وبعض الولايات المجاورة بأغانيه «قوليلي وعلاش» و «لالة ميرة» و»روحي روحي يا الدنيا» وغيرها كثير تجاوب معها الجمهور بالرقص والهتافات التي هزت المدرجات و هدوء ليالي تاموقاي.
كما اختارت الجهات المنظمة أن تكون السهرة الثانية عبارة عن فسيفساء فنية ببرمجة عدة طبوع غنائية جزائرية ومحلية كمشاركة الفنان علي عمران، لأول مرة، والذي أدى مجموعة أغان مزج فيها بين  الطابع القبائلي الأصيل و موسيقى الروك العالمية التي تجاوب معها الجمهور بشكل لافت أثار انتباه الفنان علي عمران نفسه، حيث عبر عن سعادته بلقاء جمهور تاموقادي الذواق .
 اختتمت السهرة الثانية من المهرجان بالحضور المميز للفنان لزهر جيلالي سفير النغمة النايلية الأصيلة التي زادها روعة الزي التقليدي الذي حضر به الفنان الذي صال وجال في الركح وسط هتافات تشجيعية وحماسية من الجمهور.
استهلّ عرضه بموّال من التراث الشاوي الأصيل قبل أن يؤدّي أشهر أغانيه من «شاوش الطيارة» «يا بوي يا بوي» ورائعة «فاطمة يا فاطمة» التي تفاعل معها أبناء منطقة الأوراس الأشمّ وردّدوا كلماتها كاملة مع ابن بوابة الصحراء بسكرة لزهر جلالي.
كما كانت الأغنية السطايفية حاضرة بقوة مع الشاب خلاص، الذي أهدى لجمهور تاموقادي ألبومه الجديد الذي أمتع به الحضور الذي بقي معه لغاية الساعات الأولى من الفجر، مرددا معه العديد من الأغاني التي اشتهر بها خلاص في مسيرته الغنائية.
كما إختار خلاص نفس المناسبة لتأدية أجمل ما غنّى الراحل الشاب عز الدين تخليدا لذكراه في «يا لميمة» و»واش داني للغربة»، واستهل وصلته الغنائية بأداء أغنيته الجديدة «قلبك نازي» يومين فقط بعد صدورها، واغتنم ابن عين الفوارة فرصة اعتلائه خشبة تيمقاد ليحتفل مع محبّيه بتتويج المنتخب الوطني بالكأس الأفريقية في أغنية «allez les verts».