تمكنت تعاونيات الحبوب والخضر الجافة التابعة لولاية سيدي بلعباس من جمع أزيد من 800 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب، وهي الكمية التي ينتظر أن ترتفع إلى 900 ألف بعد إختتام حملة الحصاد والدرس التي تدرك أيامها الأخيرة.
تتوقّع مديرية المصالح الفلاحية لسيدي بلعباس بلوغ 900 ألف قنطار من الحبوب هذا الموسم، بانخفاض يقارب 30 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي الذي تمّ خلاله جمع 1,2 مليون قنطار، هذا واعتبر إنتاج الموسم الجاري بالجيد بالنظر إلى الظروف المناخية وتذبذب التساقطات، ما أثّر بشكل سلبي على مردودية الإنتاج، وتتوزّع الحصة التي تمّ جمعها إلى 482 ألف قنطار من القمح الصلب، 106 آلاف قنطار من القمح اللين و211 ألف قنطار من مادة الشعير. هذا وتتواصل حملة الحصاد والدرس خاصة بالمناطق الجنوبية للولاية أين ينتظر أن تفوق الكمية الإجمالية بعد اختتام الحملة 900 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب.
ولإنجاح حملة الحصاد والدرس سخّرت التعاونيات الأربعة الموزعة عبر تراب الولاية كافة إمكانياتها ومن ذلك مخازنها التي تفوق سعتها الإجمالية المليون و800 ألف قنطار، بالإضافة إلى 325 آلة حصاد. وقد عرفت عملية جمع الحبوب ضغطا كبيرا مع انطلاق الحملة شهر جوان الماضي، الأمر الذي تسبّب في تكرار سيناريو الطوابير التي يقضي خلالها الفلاحون ساعات أمام مداخل التعاونيات وحتى المبيت ليلا لضمان الأدوار الأولى في اليوم الموالي، خاصة على مستوى تعاونية سيدي بلعباس بسبب تغطية التعاونية لعدد كبير من المقاطعات الفلاحية والمدخل الوحيد للتعاونية الذي يغلق بمجرد دخول ثلاث أو أربع شاحنات فقط. كما تعمل التعاونية بوسيلة وزن واحدة وبعدد من العمال لا يتجاوز 500 عامل وهو العدد الذي يعتبر غير كافي مقارنة بعدد الشاحنات التي تصل إلى التعاونية والتي يفوق عددها 40 شاحنة يوميا،لتشهد بعدها إنفراجا تدريجيا بعد توفير الإدارة لكل التسهيلات وذلك بتخصيص 17 نقطة جمع بطاقة إجمالية تتجاوز المليون و400 ألف قنطار، فضلا عن توفير الحاصدات والأكياس. ومن جهتها تتوقّع تعاونية الحبوب التابعة لبلدية مصطفى بن براهيم جمع 240 ألف قنطار بانخفاض يقدّر بأزيد من 30 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، الأمر الذي خلق أريحية للفلاحين من حيث الآلات، ظروف الإستقبال وقدرات التخزين التي تفوق 400 ألف قنطار.
هذا واشتكى الفلاحون من مشكل قدم آلات الحصاد الذي تسبب وعلى غرار المواسم السابقة في خسارة كميات كبيرة من المحاصيل على الرغم من توفر الولاية على مركب لإنتاج العتاد الفلاحي يقوم سنويا بإنتاج آلاف الحاصدات بشراكة جزائرية فلندية، داعين في الوقت ذاته، إلى تجديد الحظيرة بالعتاد وآلات الحصاد الجديدة ذات التكنولوجيا العالية والتي تتميز بكونها مكيفة وسهلة الاستعمال تقنيا وحتى في مجال الصيانة.