طباعة هذه الصفحة

على إثر وفاة سيدتين بعيادة التوليد « سليمان عميرات»

احتجاجات تطالب بتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتسببين بالمسيلة

المسيلة: عامر ناجح

تحسين وضعية المنظومة الصحية مرتبط بالضمير الإنساني قبل المهني

طالب  عشرات المحتجين صباح أمس بالمسيلة خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمام المؤسسة الاستشفائية المتخصّصة في طب النساء والتوليد «سليمان عميرات» على إثر وفاة امرأتين دخلتاها من أجل وضع مولودهما وهذا في أقل من 24 ساعة، بضرورة تحسين الوضع الصحي  بالولاية وفتح تحقيق في قضية وفاة السيدتين وتحديد الأسباب والمسؤوليات.
 اتهم المحتجون الطاقم الطبي الذي سهر على إجراء عملية التوليد القيصرية للسيدتين المنحدرتين من منطقة الجرف وبلدية لمعاضيد،  بالإهمال الطبي واللامبالاة، خاصة وأن العيادة شهدت سابقا حالات مماثلة، وطالبوا السلطات بضرورة التدخل العاجل وتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتسببين في ذلك، خصوصا وأن السيدتين دخلتا عيادة سليمان عميرات المتخصصة في أمراض النساء والتوليد بصحة جيدة ـ حسب ما أكده أهل الضحايا ـ على رأسهم  الزوج بحاج عبد الرزاق المنحدر من منطقة الجرف التابعة إداريا إلى بلدية أولاد دراج والذي أكد أن زوجته دخلت العيادة سليمة ولا تشكو من أي مرض آخر، إلا أنه تلقى اتصالا هاتفيا في اليوم الثاني مفاده أن زوجته قد توفيت نتيجة لإصابتها بنزيف حاد.
من جانبه الزوج فندة زكريا الذي فقد زوجته وفقد ابنه التوأم صباح أمس حمّل المسؤولية كاملة للطاقم الطبي بغياب الضمير المهني  واللامبالاة.
المحتجون طالبوا السلطات الوصية بضرورة برمجة مشروع انجاز عيادة أخرى لتخفيف الضغط عن عيادة سليمان عميرات التي سعّت تحملها 50 مريضا فقط، إلا أنها تتحمل أكثر من طاقتها بأربع مرات أو أكثر، خاصة وأنها تستقبل ـ حسبهم ـ النساء الحوامل من 47 بلدية منشره عبر تراب الولاية.
ولتوضيح الأمور «الشعب» اتصلت بمدير عيادة سليمان عميرات المتخصصة في أمراض النساء والتوليد «عمار بلبول» الذي أوضح أن وفاة السيدتين ناتج عن معاناتهما من أمراض مزمنة، مؤكدا أنه بعد إجراء العملية القيصرية للسيدة الأولى تمّ نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى الزهراوي أين لفظت أنفاسها لإصابتها  بارتفاع ضغط الدم، في حين توفيت السيدة الثانية ـ حسبه ـ نتيجة انسداد في الشرايين، مشيرا بخصوص وفاة أحد التوأم إلى أن الحالة الصحية لأحدهم غير مستقره منذ ولادته، نافيا جميع التهم المتعلقة بغياب الأطباء والإهمال منوّها إلى وجود جميع أطباء الاختصاص بأماكن عملهم ويسهرون على أداء مهامهم بكل تفان. والجدير بالذكر، أن وزارة الصحة أوفدت لجنة تحقيق وزارية للوقوف على الحقائق وقد استمعت للعديد من الأطراف بالعيادة الطبية سليمان عميرات لرفع تقرير مفصل للوزارة الوصية.