قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إن تواجد القوات الأجنبية لا يساعد على استتباب الأمن بالمنطقة فحسب، بل يعتبر السبب الرئيس وراء التوتر في المنطقة.
جاءت هذه التصريحات خلال استقبال روحاني وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي. أوضح الرئيس الإيراني أن طهران ومسقط قد اتخذتا دائما خطوات إيجابية لحل القضايا والمشاكل في المنطقة، بحسب وكالة إرنا المحلية.
تابع قائلا إيران مستمرة في الوقوف أمام أي انتهاكات أو اعتداء على قانون الملاحة الدولية في منطقة الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان.
عن أزمة احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق، قال روحاني إن احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية عمل غير قانوني، وليس لها أي فائدة بالنسبة لها، وسوف يتضرر البريطانيون بالتأكيد إثر ذلك.
ذكرت وسائل إعلامية دولية، بأن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، بصدد القيام بوساطة غير معلنة بين طهران وواشنطن ولندن.
توقعت ذات المصادر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجا طفيفا للأزمة المتصاعدة بين إيران وبريطانيا على خلفية احتجاز ناقلتي النفط.
في السياق اعتبرت إيران، أمس، الدعوة إلى إرسال مهمة بحرية أوروبية إلى الخليج أمراً «استفزازياً»، وذلك وسط توتر متصاعد في هذه المنطقة الاستراتيجية.
كان وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت دعا بإلحاح إلى إرساء «مهمة حماية بحرية يقودها الأوروبيون» في الخليج وذلك بعد احتجاز ايران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.
نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله «سمعنا أنهم يريدون إرسال أسطول أوروبي إلى المنطقة»، منددا بـ «الرسالة العدائية» وبالخطوة «الاستفزازية» التي «ستفاقم التوتر».
في مقابلة نشرت الجمعة، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إن باريس وبرلين ولندن تعتزم «تنسيق» إمكانياتها و»تقاسم المعلومات» بينها من أجل تعزيز أمن الملاحة، لكن دون نشر تعزيزات عسكرية إضافية.
شددت بارلي «لا نريد المشاركة في قوة يمكن النظر اليها كقوة تفاقم التوتر».
وقد اعلن الجيش الأمريكي من جهته سابقاً إنه يراقب مضيق هرمز أصلاً وإنه يعمل على تطوير «مبادرة بحرية متعددة الجنسيات» تحت اسم «عملية سانتينيل» من أجل رفع مستوى الرقابة والأمن في الممرات البحرية الأساسية في الشرق الأوسط.
ارتفعت حدة التوتر في منطقة الخليج منذ انسحاب الولايات المتحدة في ماي 2018 من الاتفاق النووي الايراني واعادة واشنطن فرض عقوبات اقتصادية شديدة القساوة على ايران. تصاعد التوتر في الاسابيع الاخيرة مع هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج، نسبتها واشنطن الى طهران التي نفت ذلك.
في 19 جويلية احتجز الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني وطاقمها من 23 بحارا.
اعتبرت لندن أن احتجاز طهران للسفينة رد إيراني على احتجاز السلطات البريطانية أوائل جويلية ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق. وبحث، أمس، اجتماع رفيع المستوى في فيينا، عقده الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي الايراني، وبحثوا سبل المحافظة عليه.