ذكت مصادر اعلامية، أمس، أن إرهابيين من جماعة «بوكو حرام» شنوا هجوما مسلحا على مجموعة من الأشخاص عقب مشاركتهم في مراسم تشييع جنازة في إحدى القرى بشمال شرق نيجيريا، مما أسفر عن مقتل 23 شخصا.جدير بالذكر أن تمرد جماعة «بوكو حرام»الارهابية، الذي بدأ في عام 2009 شمال شرق نيجيريا، تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 27 ألف شخص، ونزوح أكثر من 8 ، 1 مليون في هذا البلد وامتد ارهاب الجماعة الدموية التي أعلنت في شهر مارس 2015 ارتباطها بتنظيم «داعش» الإرهابي إلى النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة. غير بعيد عن نيجيريا، قتل 15 مدنياً على الأقل بين يومي الخميس والجمعة في قرية ديبلو في مقاطعة بيسيلا شمال بوركينا فاسو، في هجوم نفذه حوالي 20 ارهابيا، بحسب بيان لحاكم منطقة شمال وسط البلاد.
جاء في نص بيان الحاكم كازيمير سيغيدا «ليل 25-26 جويلية الجاري، توغل ارهابيون في قرية ديبلو، مطلقين النار على السكان. الحصيلة هي الآتية: 15 قتيلاً، واحتراق السوق».
قال أحد سكان بيسيلا، إن «الإرهابيين أحرقوا متاجر ودراجات نارية، تعرضت السوق بكاملها تقريبا للنهب».
أضاف «فرّ معظم سكان قرية (ديبلو) إلى المدن المجاورة مثل بيسيلا وبارسالوغو». وتتعرض بوركينا فاسو منذ اربع سنوات لهجمات متكررة، زادت حدتها ودمويتها تدريجياً، وأسفرت عن مقتل 500 شخص منذ عام 2015. تركزت الهجمات بداية في شمال البلاد، ثم توسعت إلى مناطق أخرى مثل الشرق المحاذي لطوغو وبنين، والذي بات ثاني منطقة كبرى تعاني من انعدام الأمن.
تبدو القوات البوركينية غير قادرة على وقف الاعتداءات، فيما يبسط الارهابيون نفوذهم على مناطق أكبر. وفرّ آلاف السكان من المدن والقرى التي استهدفت.
في منتصف جويلية، مددت السلطات لستة أشهر حالة الطوارئ السارية منذ ديسمبر 2018 في معظم مقاطعات البلاد. وتنص حالة الطوارئ على منح صلاحيات إضافية لقوات الأمن، بينها القيام بعمليات دهم للمساكن في أي وقت من النهار أو الليل. وتسري حالة الطوارئ في 14 محافظة واقعة في سبع مناطق من أصل 13 منطقة في البلاد.