طباعة هذه الصفحة

لتكريس الإصلاحات السياسية

ساحلي يدعو رئيس الجمهورية للترشح لعهدة رابعة

حياة / ك

أعلن أمس رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي مساندة حزبه ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية رابعة، من اجل الاستمرار في قيادة البلاد، ولتكريس الإصلاحات التي تدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني للبلاد.

أكد ساحلي خلال الندوة الوطنية لإطارات الحزب التي نظمت بقاعة المحاضرات بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن مساندة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة ليس بالقرار المفاجئ ولا بالغريب، مبرزا بأن حزبه سبق وأن أيد ورافق المسؤول الأول على البلاد في العديد من برامجه، وعبر مراحل مختلفة، مستعرضا الانجازات والمكاسب التي تحققت خلال العهدات الثلاث.
وأوضح في هذا السياق بأن التأخر في الإعلان عن هذا الموقف الذي تم ـ كما قال ـ باستشارة واسعة للقاعدة النضالية، حرصا على تفادي الضغط على الرئيس، ولمنحه الوقت الكافي لإتمام عهدته و تقييم الموقف الذي يمكنه من اتخاذ قراره المناسب، وكذا المساهمة في تقليل وخفض التوتر الذي ميز الأجواء السياسية في الآونة الأخيرة، الذي كانت له انعكاسات سلبية على الاستقرار الداخلي، والتي تجلت كما قال في تصريحات «مشبوهة ومغرضة صدرت عن بعض المسؤولين الأجانب».
وأعرب في معرض حديثه عن أمله في أن تتضافر جهود جميع الشركاء السياسيين من حكومة وأحزاب السلطة و أحزاب المعارضة، السلطة القضائية، المجتمع المدني ووسائل الإعلام، جعل هذه الاستحقاقات فرصة لتكريس دولة المؤسسات وتعميق الممارسة الديمقراطية، وكذا تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية لتعزيز اللحمة الوطنية، داعيا إلى المشاركة الواسعة في الاستحقاق المصير المقبل.
كما دعا من لم يستطيعوا تجاوز عقبة المجلس الدستوري إلى التحلي بالرصانة والحكمة والهدوء، والعمل على الارتقاء بمستوى التنافس الانتخابي النزيه إلى ما يطمح له الشعب، عبر طرح البرامج والبدائل والابتعاد عن التجريح أو القذف أو الاهانة، او الطعن في ثوابت الأمة وفي مكاسبها التاريخية .
وبالرغم من الأهمية للانتخابات الرئاسية، إلا ساحلي تطرق في مداخلته إلى الحديث عن غرداية التي عاد الاضطراب يميز يومياتها، مناشدا المواطنين والعقلاء، وممثلي المجتمع المدني و السياسي في هذه المدينة، لتغليب لغة الحوار والحكمة والتعقل، من اجل إخماد نار الفتنة، « كما فشلت الفتنة اللغوية في منطقة القبائل، والفتنة العرقية في برج باجي مختار، ستفشل بإذن الله في غرداية العريقة «.
وبالمناسبة أشاد ساحلي  بالمجهودات الجبارة لقوات الأمن الوطني، والجيش الوطني الشعبي، الذي أعطى درسا لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة الجزائر ووحدتها الترابية، وأكد لكل من ساورته الشكوك بأن بلادنا لم ولن تكون الدولة التي تفاوض الإرهابيين والمجرمين على أمنها و استقرارها .