نظّمت جمعية «نملة» لحماية البيئة، حملة تحسيسية لجمع النفايات البلاستيكية، حيث تعتبر هذه المبادرة فرصة لتحسيس رواد هذه الشواطئ باحترام البيئة والمساهمة في نظافتها، فضلا عن تثمين مواردها البحرية والمحافظة على التجهيزات التي تتوفر عليها.
بحسب السيدة أوسادا مريم، رئيسة الجمعية، «شكّلت هذه الحملة مناسبة للتوعية بالشأن البيئي والتحسيس، بخطورة استعمال الأكياس البلاستيكية والتأكيد على ضرورة استعمال بدائل لها، لا سيما عند التوجه الى الشواطئ من أجل قضاء أوقات الراحة والاستجمام، وكذا توعية المصطافين بمدى الخطورة التي تسببها الأكياس البلاستيكية بالنسبة للبيئة، وضرورة تجنب استخدامها للحفاظ على صحة الإنسان وحماية المحيط الايكولوجي. ومن المتوقّع أن تستمر هذه الحملة لتنظيف وتنقية الشواطئ من النفايات البلاستيكية إلى غاية نهاية شهر أوت».
وأضاف بأنه، «سيتم تنظيم المزيد من القوافل في الأيام المقبلة على مستوى شواطئ تيشي، ساكت، تالة إيلف، حديقة مزاية، كما تمّ تثبيت لوحات عملاقة على المواقع المستهدفة، والتي تشمل توصيات بشأن السلوك الجيد فيما يتعلّق بمخاطر النفايات البلاستيكية على الأنواع البحرية، بما في ذلك الدلافين والحوتيات والسلاحف. وتهدف هذه العمليات إلى تحسيس المواطنين حول الآثار الضارة للنفايات البلاستيكية والدعوة إلى القضاء عليها نهائيا».
ومن جهته، يقول السيد كيرم علاوة مستثمر، «أريد التأكيد أن هناك مساعي كبيرة من طرف القائمين على القطاع ـ على سبيل المثال ـ فقد تمّ خلال السنة المنصرمة استرجاع أزيد من 561 طن من النفايات البلاستيكية على المستوى الوطني، بزيادة كبيرة مسجلة في تقدر بـ 180طن من النفايات البلاستيكية مقارنة بسنة 2017، وهي العمليات التي من شأنها إلى جانب الحفاظ على البيئة والمحيط من التلوث، لها أهمية من ناحية الاقتصاد الأخضر وما له من إيجابيات مباشرة على النمو الاقتصاد ببلادنا».
ذات المحدث أضاف، «يجب على المواطنين أن يتحلوا بقدر كبير من الوعي، على اعتبار أنهم الحلقة الفعالة في عملية الاسترجاع، وذلك من خلال المساهمة في عملية جمع القمامة، بدءا من احترام مواقيت إخراجها ووضعها في الأماكن المخصصة لها، واستخدام الأكياس البلاستيكية لتسهيل عملية الاسترجاع للقيام بالفرز الابتدائي على مستوى الأحياء، وعليهم التحلي بالوعي وإدراكهم لأهمية تنظيم النفايات للمساهمة في إنجاح هذا المسعى».