طباعة هذه الصفحة

نص شعري

النَـّبـيّ

أحمد بن عطاء الله

                                       
مِنْ ضِلْعِ آدمَ هَـا يُـضيءُ الـفَرْقـدُ     
والسّرُّ في لُـغةِ الضّياءِ «أنِ اهتَـدُوا»
الأرضُ مُـعتِمــةٌ وأنْـتَ شُموسُـها      
والـعِـزُّ بَـاقٍ ما بقِـيتَ مُــحمَّـدُ
الـمُرْسَلـونَ تَــواتَــرتْ يَـاءاتُـهمْ      
واليَـاءُ منْكَ تَورَّقَـتْ كيْ يَـخْلُــدُوا
اللهُ حَـفَّـكَ بِاليَـــقيـنِ رِسَـالـــةً     
في»غيْرَ ذِي عِوجٍ» و»ذكِّرْ» و»اعْبُدُوا»
فَتَحطَّمتْ أوثَـانُ مَنْ زَعـمُوا الحقِــيـ  
ــقَـةَ، واعْـتَلَى الألْبَـابَ حَقٌّ أوْحَدُ
هُـو نُـوركَ الأزَلِـيُّ، دَيـْدنُ مِـلَّـةٍ،     
أطْيَـافهُ «أسْـلِمْ» إذا ما عَــرْبــدُوا
فِي لَـيْلةِ الإسْـراءِ كُنتَ طَـهُورَهَـا    
فَـتَـأرَّجَ الأقْـصَـى وَصِيغَ زَبَـرْجُــدُ
وَرأيْتَ نَعمَـاءَ الوسِـيلةِ كـيْفَـما     
شَـاء القَـديرُ وَقدْ سبَـاكَ الـسُّـؤْددُ
أمُّ الـقُرى قـدْ أَلبَسَتْـكَ سَـلامَها     
والصَّحْبُ هَـامُـوا بالوِصالِ تَـعَـوَّدوا
والكَعْبةُ العَـصْمَـاءُ بـاسْمِكَ فَـاخرتْ    
زيـنُ الحَـريرِ يَـلُفُّـها و العَــسْجـدُ
جِـبريلُ أنْزلَ فِي حِـراءَ الوَحْيَ»اِقْـــ   
ـرَأْ بِـاسْـمِ ربِّكَ» واللِّـسَـانُ يُـردِّدُ
في يَـثْربَ الأشـواق ظِلُّكَ وارفٌ      
كــمْ عَـانَــق العَـلْيَـاء فــيهَا تَـــودُّدُ
مِنْ كُـلِّ مَـكرمَـةٍ أقمْـتَ حَـضارةً    
لَـمْ يَـشْهـدِ التَّـاريــخُ مِثْـلكَ والغَــدُ
صِدْقٌ وإنْــصـَـافٌ وَهيْبَةُ جَـحْــفلٍ    
ونَـدى بَـنــانٍ مُغْــدقٍ وَتـجــَلُّـــدُ
وبلاغَـةٌ فـي القَـولِ، حِسُّ نباهَةٍ     
رِفْــقٌ، وفَـاءٌ، حِكــمَـةٌ وَتــعـَــبُّـدُ
مَـاذا سَأحْصي والخَـلائقُ كُــلُّها    
تَـعْيا إذا أحْصتْ خِـصالكَ ،تَـجْـهدُ
يَـا سيِّـدَ الثَّـقليـْــنِ والأرْواحُ خَـا
ـشِــعةٌ جنَــابُــكَ واحِـــــدٌ مـتَـفــرِّدُ
يُـمْنَــاكَ منْ طِـينِ الكَــمالِ تَـشَـكَّلتْ     
وَشِـمالُكَ الغَــرَّاءُ بَـحْرٌ مُــزْبـدُ
كَـمْ أفــْزعَ الأعْـــداءَ أنَّـكَ مُــوقِـنٌ     
بـالنَّـصْرِ والتَّــمْكِين أنَّـكَ سَــيِّدُ
ذِي قُـبَّةُ الإسْلام تَـلْثُـم شَـأوهَـا      
وَالقِـبْلَةُ الحَـيْرى لِـرَبِّــكَ تَـسْـجـدُ
وصلاةُ مَـنْ آبُــوا تَـحيكُ قـبُولَـها     
وإلَـى الوسيـلَةِ والفَـضيـلةِ تَـصْـعـدُ
يَـا خيْرَ خَـلْق الله حُـبُّـكَ سُـنَّةٌ       
أبَـديَّـةٌ والـــعَيْـشُ دُونـَكَ أسْــودُ
صَـلَّى عليْكَ اللهُ مَـا عيْنٌ رأتْ    
 يَـا مُـهْـجتِي وعقيدَتِي يَـا أحْـمَـــدُ