«قائمة حمراء» للولايات المتأخرة في إصدار شهادات المتخرجين
صرح دادة موسى بلخير وزير التكوين والتعليم المهنيين، خلال زيارة عمل إلى ولاية سكيكدة، أن «قرار تفعيل البكالوريا المهنية، تطبيقا لتوصيات وقرارات اجتماع الحكومة الأخير. وهواجتماع قرر خلاله الوزير الأول نور الدين بدوي تفعيل البكالوريا المهنية في المستقبل القريب، على غرار باقي دول العالم.
من أجل إنجاح العملية ستعكف الوزارات الثلاث، المتمثلة في «التكوين المهني، التربية الوطنية، التعليم العالي والبحث العلمي»، على تجسيد ذلك من خلال عمل لجان مشتركة تنشأ للغرض ذاته، حيث شدد الوزير على «أهمية التوجيه ابتداء من السنة الرابعة متوسط، بهدف معرفة قدرات الشباب وتوجيههم».
الوزير كشف عن الشروع في تعميم مراكز الامتياز على مستوى التراب الوطني، وهذا بعد نجاح تجربة 11 مركز امتياز، 7 منها في الفلاحة «والعملية ستكون بالتنسيق مع كل الوزراء لتجسيد اختصاصات الامتياز، بحيث تكون التكوينات حسب الطلب المحلي والوطني»، موضحا «أن التكوين البيداغوجي يبقى على عاتق الوزارة والمؤسسات تساعد الشباب على التمهين واكتساب الخبرة، حتى يكون الاندماج في سوق الشغل سريعا».
وبخصوص إشكالية شهادات التخرج التي تعرف بطئا كبيرا في إصدارها، بتسجيل أكثر من أربع سنوات، للحصول عليها من قبل المتخرجين، أشار الوزير إلى وجود ولايات وضعت ضمن «القائمة الحمراء» لهذا السبب، مؤكدا أن من حق المتكون أن يتحصل على شهادته عند التخرج، ومن أجل ذلك فقد أسدى تعليمات بهذا الخصوص لجميع مديريات القطاع، كما أنه خلال السنة المقبلة سيتم وضع الأرضية الرقمية التي ستسهل من عملية الحصول على كل الوثائق الضرورية، في إطار مسايرة التطور والعصرنة.
من جهة أخرى، ثمن، بلخير الاتفاقية التي أبرمت بين قطاع التكوين المهني وشركة الصيانة الصناعية بالمركب البترولي، التي تلتزم بتوفير مناصب التمهين لقطاع التكوين تقدر بـ207 منصب، وبالمقابل تكوين عمال الشركة من قبل قطاع التكوين المهني في مختلف الاختصاصات التقنية والإدارية، معتبرا إياها ناجعة، على شاكلة «رابح رابح»، وأن شركة «صوميك» تؤدي في مهمة جبارة على مستوى الولاية.
وخلال تفقده لورشات شركة الصيانة الصناعية «صوميك»، كشف الوزير عن سعي الوزارة لإعادة النظر في برامج التكوين، لجعلها في المستوى العالمي، ووقف بلخير مطولا عند ورشة «العزل الحراري»، حيث، نوه بهذا الاختصاص، مؤكدا على إمكان الشركة أن تكون مرجعية تتعامل معها الوزارة لما تقدمه من مجهودات ونوعية في التمهين.
على هامش تدشينه لمركز المختص في التكوين المهني والتمهين الأشخاص المعاقين جسديا، على مستوى عاصمة الولاية، شدد بلخير، على أهمية دور مستشار التوجيه، لأنه كما قال «مرآة القطاع»، فلابد من اعطائه المكانة الحقيقية، من تكوين ورسكلة، وتمكينه من الوسائل الحديثة للتعامل مع المواطن..
ومن جهة أخرى، أكد على إعطاء الأهمية الكبيرة لأستاذ التكوين المهني، على مستوى المنظومة التكوينية، بالتكوين الداخلي المستمر، والسعي لإيجاد الحلول في ما يتعلق بالترقية، وجعله شريكا في القرارات التي تتخذ، وفي عملية اقتناء التجهيزات، مشيرا في سياق آخر، إلى أنه أسدى تعليمات لكافة مديريات القطاع، من أجل التواجد على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، لأنها وسيلة مثلى للوصول للشباب، إضافة إلى قرار إعادة توزيع التجهيزات حسب متطلبات كل ولاية، وكذا تبادل الخبرات من قبل الأساتذة بين مختلف المراكز والمعاهد التكوينية.
وزار الوزير بعض عائلات مستخدمي القطاع بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني قدمت من مختلف ولايات الوطن لقضاء العطلة الصيفية، مؤكدا على أهمية إعطاء الفرصة لعائلات عمال القطاع خصوصا منهم القاطنين بالجنوب للتعرف على الولايات الساحلية، حيث تم خلال موسم الاصطياف الحالي التكفل بـ 1200 عائلة لموظفي القطاع، ومتكونين من جنسيات أفريقية متكفل بهم بمراكز التكوين المهني من طرف الدولة، والذين يصل عددهم إلى 475 متربص.
دشن الوزير خلال هذه الزيارة المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية فلفلة، وكذا مركز متخصص في التكوين المهني والتمهين للأشخاص المعاقين حركيا، بمدينة سكيكدة قبل أن يشرف على افتتاح معرض لإنجازات متربصي مراكز التكوين والتعليم المهنيين.