تفقد والي ولاية سطيف، محمد بلكاتب، رفقة عدد من المسؤولين المحليين للولاية، إقليم بلدية سطيف وقجال، بداية الزيارة كانت بموقع 1500 مسكن عدل ببئر النسا،شرق عاصمة الولاية، حيث عاين واطلع عن قرب على وتيرة أشغال التهيئة، مبديا امتعاضه من وتيرة الاشغال، أين أسدى تعليمات لجميع المتدخلين في المشروع بضرورة تكثيف الجهود، وتدعيم الورشات باليد العاملة، وتمديد ساعات العمل خاصة وأن الأجواء المناخية مناسبة لذلك، حتى يستلم هذا المشروع نهائيا، ومنها تسليم المفاتيح للمكتتبين في الآجال المحددة سابقا، قبل الدخول المدرسي، حسب الوعود المقدمة للمواطنين سابقا بتسليم 1500 وحدة .
ودعا الوالي، بالمناسبة، الجميع إلى تحمل المسؤولية، واعدا بزيارات مماثلة في الأيام القادمة، على أن يجد وضعا آخرا في الأشغال، بعدها تنقل الوفد إلى بلدية قجال،جنوبا، وبالضبط إلى منطقة الشواربية وأولاد لحلي، وفاء بالوعد الذي قطعه الوالي تلبية لسكان المنطقة، أين استقبل بحفاوة كبيرة من سكان المنطقة الذين شكروا الوالي على المبادرة التي سمحت لهم بالتحدث مع المسؤول الأول على الولاية، وتقديم انشغالاتهم.
واستمع الوالي إلى عديد الانشغالات، والتي تمثلت في المطالب بتزويد المنطقة بالغاز الطبيعي، المياه الصالحة للشرب، وأعطى التوجيهات والقرارات المناسبة منها مباشرة عملية الدراسة من طرف شركة سونلغاز لمنطقة أم لحلي والمداشر التابعة لها، والتي ما زالت لم تزود بعد بمادة الغاز الطبيعي (أولاد لحلـــي مركــز، السراسيب، صــرار، طبيش والشواربية)،والمقدرة بــــ 350 عائلة، وهـــذا بالتنسيق المباشــــر مع البلديـــــة المعنية ومديرية الطاقة، الذي سوف يتكفل بها الوالي على عاتق ميزانية الولاية؛ مع دعوة السيد رئيس المجلس الشعبي لبلدية قجال إلى تقديم ملف كامل يشمل مخطط مسح شامل للمناطق المزمع تزويدها بالغاز مرفوقـــــة بقوائم إسمية للعائــــلات، تسلـــــم إلى السيد مدير الطاقة للولاية؛ وإسداء تعليمة لمديرية سونلغاز للانطلاق في عملية الدراسة لتوصيل الكهرباء الريفية للمساكن غير المربوطة، بمنطقة الشواربية لفائدة 20 عائلة.
في الأخير، أكد الوالي للمواطنين أن الدولة تبقى ولا تزال دائما في خدمة المواطن للتكفل بانشغالاته، ولكن في حدود الإمكانيات المتاحة وحسب الأولويات، وقد تمت هذه الزيارة في ظروف جد حسنة، وسط أجواء بهيجة، عبر من خلالها المواطنين عن سعادتهم وعرفانهم للمجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية، لا سيما بالقرى والمناطق النائية عبر إقليم الولاية، كما أسدى تعليمات للقائمين على مختلف القطاعات بضرورة تزويد المناطق والمشاتي النائية بمختلف البرامج في إطار المسعى الرامي إلى التوازن الجهوي، من خلال تسجيل عمليات في هذا الشأن من الميزانيات المقبلة.