أدانت رئيسة المجلس العالمي للسلام، سوكوروغوميز، الممارسات المغربية القمعية ضد المتظاهرين الصحراويين المسالمين، مستنكرة اغتيال سلطات الاحتلال المغربي للشابة الصحراوية، صباح عثمان أحميدة، وإصابة عشرات الشباب الصحراوي، ليلة الجمعة الماضية.
أكدت رئيس المجلس في تصريح إعلامي نقلته وكالة الانباء الصحراوية، أمس، أن «التقارير والأشرطة التي توصلت بها تبرز العنف الشديد الذي ووجهت به الجماهير الصحراوية، التي تعرضت للضرب بالعصي، وبالذخيرة الحية، وحتى للدهس بالسيارات مثلما وقع مع الطالبة الصحراوية، صباح عثمان، التي لم تتلقى رغم إصاباتها الخطيرة أي علاج في الوقت المناسب، وهوما زاد من خطورة مثل هذا الوضع».
اعتبرت غوميز أن التجاهل الدولي لمعاناة الصحراويين قد «بات هوالقاعدة»، حيث بدأ مع تجاهل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، بالاضافة إلى مواصلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.
من جهة أخرى، نددت رئيسة المجلس العالمي للسلام ، بـ «التواطؤ الفرنسي مع المغرب»، مستنكرة «معارضة باريس من داخل مجلس الأمن لتمكين بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية،»المينورسو» من مراقبة وحماية حقوق الإنسان»، وهوما يعتبر، كما قالت، «أمرا مشينا».
أكدت ذات المسؤولة أن منظمتها «تدعم التنفيذ الفوري لاستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، وتقف بشكل لا لبس فيه مع حق الشعب الصحراوي، وستناضل على جميع الجبهات الممكنة من أجل مناهضة الاستعمار، وتدعم جميع الهيئات والمنظمات التي تساند حق الشعب الصحراوي في تحرير أرضه».
تضامن أوغندي
وجه رئيس منظمة النادي الأفريقي الأوغندية، أوسكار كاسيا، رسالة تضامن الى الشعب الصحراوي وقيادته عبر فيها عن دعم منظمته ذات التوجه الوحدوي الأفريقي لنضالات الشعب الصحراوي من أجل التحرر، منددا في ذات الوقت بإصرار المملكة المغربية على مواصلة استعمارها «البدائي والجشع» للصحراء الغربية.
قال أوسكار كاسيا، وفق ما جاء في برقية لوكالة الانباء الصحراوية، «نؤكد لكم من جديد موقفنا الثابت معكم وسنقف إلى جانبكم دائما لأن العالم يعرف أنكم شعب برئ لا جرم له سوى خيراته الطبيعية من فوسفات ومصائد الأسماك وغيرها من المعادن التي يحصل منها المغرب بطريقة غير قانونية على ملايين الدولارات سنويا».
تابع «إن العالم يراقب هذا الوضع، وقضيتكم العادلة ستنتصر،, والعار والمذلة للاستعمار البدائي والجشع، والإدانة القوية لانتهاكات حقوق الإنسان».
كما جاء في الرسالة «للأخوات والإخوة الأفارقة الأعزاء من الشعب الصحراوي، إننا انطلاقا من روح التضامن الإفريقي ندين بشدة وبأقوى العبارات القمع والقتل والاستغلال والظلم الذي تعرضتم له من قبل قوات الإحتلال المغربية».
ذكرت الرسالة أن المنظمة قد تابعت «بقلق بالغ تفاصيل ما حدث، عندما خرج الشعب الصحراوي بالمئات إلى الشوارع في 19 جويلية الجاري للاحتفال سلميا بالفوز المستحق لفريق كرة القدم الجزائري في كأس إفريقيا للأمم، حيث تعرضت لهجوم شرس وبلا رحمة من طرف قوات الأمن المغربية، التي استخدمت الهراوات، والغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه والرصاص المطاطي والحجارة».
ذكر رئيس المنظمة أن هذا العنف الممارس من قبل سلطات الاحتلال المغربية، «تسبب عن قصد في إصابات قاتلة، مما أدى أيضا الى إصابات حرجة للكثير من أبناء الشعب الصحراوي». نددت منظمات غير حكومية من مختلف دول العالم بقمع المغرب لمظاهرات السلمية الأخيرة بالمناطق المحتلة والتي أدت على وفاة الشابة ضباح عثمان احميدة.