طباعة هذه الصفحة

الأولى وطنيا ستساهم في علاج مرضى التوّحد بسيدي بلعباس

تخرج أول دفعة لطلبة ماستر التوّحد والاضطرابات السلوكية

سيدي بلعباس: غ شعدو

شهد قسم علم النفس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، تخرج أول دفعة لطلبة ماستير التوحد والاضطرابات السلوكية، وتضم الدفعة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني 15 طالب وطالبة، وتسمح بتوفير مختصين في علاج التوحد والاضطرابات السلوكية.
بحسب محمد مجاود عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، فإن فتح التخصص جاء تلبية للإحتياجات المهنية من طرف جمعية التوحد وأولياء الأطفال المصابين بهذا الاضطراب ، حيث تم عرض مشروع التكوين الذي تم قبوله من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
 حظي الطلبة المتخرجون بفترة تكوين دامت سنتين تلقوا من خلالها  تكوينا نوعيا أشرف عليه أساتذة مختصون من جامعات مجاورة وممارسين في المهنة ، كما حظي الطلبة أيضا بتربصات ميدانية في مدارس تشرف عليها جمعيات بمختلف الولايات . يأتي تخرج هذه الدفعة لأجل ضمان تكفل جيد بفئة أطفال التوحد بعد التشخيص الدقيق لكل حالة والتكفل بها، خاصة وأن مرض التوحد يختلف من حالة لأخرى.
ينتظر الطلبة المتخرجون إدماجهم في مناصب قارة بمؤسسات قطاع التضامن الوطني، حيث كشفت مديرية النشاط الاجتماعي عن تكفلها بالمتخرجين بالاعتماد على صيغ التشغيل المتاحة، كما دعتهم إلى إنشاء مؤسسات ومدارس خاصة تعنى برعاية الأطفال التوحد من خلال الاستفادة من أجهزة دعم تشغيل الشباب.
تجدر الإشارة إلى أن مديرية النشاط الإجتماعي تحصي حوالي 200 طفل مصاب بالتوحد بالإضافة إلى عدد كبير من الأطفال ممن لم تشخص حالتهم بشكل نهائي.
تتوفر المديرية على 5 أرطوفونيين موزعين عبر المراكز البيداغوجية للإعاقات الذهنية مهمتهم التكفل بهؤلاء الأطفال من مرضى التوحد.
 من جهتها تسعى جمعية مرضى التوحد التي تم تأسيسها سنة 2013  بسيدي بلعباس، إلى إنشاء  مركز متخصص لهذه الفئة يوفر التدريس والتكفل النفسي للأطفال، حيث نجحت الجمعية في الحصول على وعاء عقاري لإنجاز هذا المشروع على مساحة تقدر بـ 350 متر مربع، في انتظار تلقيها لمساعدات للإنطلاق في أشغال الإنجاز والتجهيز، خاصة بعد نجاحها في فتح قسم بالتنسيق مع جمعية مسجد الشهداء على مستوى حي مقام الشهيد للتكفل بأطفال التوحد، كما بادرت مديرية النشاط الإجتماعي إلى فتح قسمين مدمجين لمرضى التوحد بمدرستي عفان فاطمة وعائشة أم المؤمنين في تجربة لإدماج هذه الفئة داخل الوسط التربوي .