طباعة هذه الصفحة

بهدف توفير بيئة سليمة للمواطنين في موسم الاصطياف

حملة واسعة لتنظيف أحياء وشوارع المقاطعة الإدارية للحراش

 

 نظمت، أمس، عملية واسعة لتنظيف أحياء وشوارع بلديات المقاطعة الإدارية للحراش بالجزائر العاصمة، ضمن برنامج حملة النظافة الوطنية التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على مستوى 48 ولاية، بهدف توفير بيئة سليمة ونظيفة للمواطنين خاصة في موسم الاصطياف.
أوضحت المكلفة بالاتصال لدى مؤسسة النظافة «نت كوم» السيدة نسيمة يعقوبي في تصريح لواج، أن عملية التنظيف التي أشرف عليها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش اليوم تندرج ضمن العملية ذات البعد الوطني لتنظيف البيئة والمحيط التي باشرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مؤخرا،وشملت أحياء الشوارع الكبرى والساحات العمومية والمساحات الخضراء على مستوى العديد من أحياء المقاطعة التي تقع بكل من بلديات الحراش وبوروبة وباش جراح وواد السمار.
واستنادا لذات المصدر، مكنت هذه العملية من تنظيف وتنقية حواف الطريق من النفايات وتقليم الأشجار حيث تم تنظيف كل من «حي النخيل» ببلدية باش جراح و»حي لافالي» ببلدية بوروبة و»حي كوريفة» ببلدية الحراش ومداخل حي بلدية واد السمار حيث تم جمع النفايات المنزلية والقارورات الزجاجية والبلاستيكية والأوراق والخبز ومختلف النفايات التي تفسد منظر الأحياء والشواطئ والغابات لتسترجع نظافتها وجمالها الطبيعي باعتبارها فضاء للعيش الجماعي.
وأوضح المصدر أن حملة التنظيف التطوعية نظمت بالتنسيق مع المؤسسات العمومية الولائية على غرار مؤسسة أسروت، ومؤسسة إعادة تهيئة المساحات الخضراء «إيديفال» ومديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر علاوة على مشاركة عديد المواطنين وكذا الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، حيث «تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لرفع النفايات «.
وقد مكنت هذه العملية أعوان « نت كوم» وعددهم 30 عونا من جمع أزيد من 80 طنا من النفايات المنزلية والهامدة.
وأبرزت ذات المسؤولة أن هذه الحملة التي ساهمت فيها المؤسسة تميزت بتسخير 4 شاحنات من الحجم الكبير بسعة 40 طنا و4 شاحنات غسل آلية ومكانس ورافعات ضخمة، ستتواصل طيلة الفترة الصيفية عبر البلديات التي تقع ضمن اختصاصها وعددها 26 بلدية من ضمن 57 بلدية بالجزائر العاصمة (31 بلدية تابعة لمؤسسة النظافة إكسترانت) وذلك في سياق الجهود الولائية الرامية للقضاء على النقاط السوداء والمفرغات العشوائية.
واعتبرت المتحدثة أن النظافة «مهمة ومسؤولية الجميع» وأنه على» كل مواطن احترام البيئة من خلال التحلي بالمواطنة الفاعلة» مضيفة أن «عدم احترام قواعد النظافة يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأوبئة وانتشار أمراض التي تعرض صحة المواطنين للخطر».
من جهة أخرى، ذكرت أنه بالموازاة مع هذه العملية تم إطلاق حملة تحسيسية لتوعية المواطنين والجمعيات المحلية للمساهمة بقوة في عمليات التنظيف التطوعية التي ترمي إلى المحافظة على البيئة والمحيط وإضفاء منظر جمالي على المدينة، حيث تم توزيع مطويات وأكياس بلاستيكية على المواطنين والحث على الفرز الانتقائي واحترام مواعيد الرمي للنفايات وضرورة وضعها داخل الحاويات المخصصة ونصائح أخرى تتعلق بمحاربة تبذير الخبز بغية غرس ثقافة الحفاظ على نظافة البيئة والمحيط.
وشدد ذات المصدر على أهمية تعميم عملية الفرز الانتقائي للنفايات لاستغلالها في مجال الرسكلة باعتبارها «مصدرا حيويا وهاما في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب».