متابعة ميدانية لورشات الأشغال
يتطلّع قطاع الأشغال العمومية بالوادي، إلى مواكبة انشغال المواطنين فيما يخصّ انجاز واصلاح الطرق، فالعديد من المشاريع التي استفادت منها الولاية انتهت بها الأشغال، ومنها ماهو في طريق الانجاز بوتيرة مقبولة، ناهيك عن أخرى سجلت ضمن مختلف الصيغ، فرغم أن الحرارة بالولاية تعرف درجات قياسية، إلا أنه يسجل بلوغ نسب كبيرة في الانجاز.
أوضح بشير حران مدير الأشغال العمومية بالولاية، أن قطاعه يعمل على فكّ العزلة، عن مختلف التجمعات السكنية، وكان استلام طريق النخلة ودوار الماء، في نفس الإطار، حيث تمّ دخوله حيز الخدمة بالثلاثي الأول من السنة الجارية، وسجلت عملية هامة تتعلق بالمقيبرة، وهو طريق هام بحيث يتم انجاز المنشآت الفنية بالمقيبع، وهذا الطريق يعد شريان الوادي، حيث تمّ مباشرة الانجاز من قبل شركة وطنية.
واضاف مدير قطاع الاشغال العمومية، فيما يخص تطوير الطرق، والتي تعني تجديد ازدواجية الطرق، تحثيثها واعادة بنائها، فمجهودات السلطات الولائية، منصبة حول الاعتناء بازدواجية الطريق الوطني رقم 48 التي يعرف حركة المرور الكبيرة، وبالتالي حوادث مرورية كثيرة، حيث تمّ تسجيل المشروع خلال سنة 2018، على مسافة 35 كلومتر، والأشغال جارية، ومن المنتظر استلام المشروع في غضون الثلاثي الأول من سنة 2021، لأن المشروع يتطلّب مدة زمنية كافية، لتحويل شبكات وانجاز المنشآت الفنية، وفي بعض المناطق يتطلّب نزع الملكية وتسوية وضعية اصحاب الأرض.
والطريق الثاني والذي يعدّ الشغل الشاغل لسكان الولاية، وبالتحديد بالمقاطعة الإدارية المغير، الذي يعبر الصحراء، والموازي للطريق الوطني رقم01، تمّ تسجيله في إطار صندوق الضمان والتضامن الجماعات المحلية، حسب ذات المتحدث، على مسافة 20 كلومترا، ووعدت الوزارة تسجيل الشطر الثاني ضمن قانون المالية لسنة 2020 على مسافة 50 كلم أخرى، وهذا تلبية لمطالب السكان، لاسيما وأن الطريق له صبغة وطنية وأهمية استراتيجية.
وبغرض معالجة حركة المرور، خصوصا وأن الوادي الكبير الذي يضم بلديات الوادي، قمار، كونين، حساني عبد الكريم، تغزوت، البياضة، وتعتبر مفترق الطرق، انطلقت الأشغال لإنجاز طريق سريع يربط المطار بقمار، بمدينة الوادي، وقد تمّت الدراسة، وتجزئتها على 03 بلديات، لأن الطريق يغبر هذه الأخيرة «كونين، تاغزوت، قمار»، والاشغال انطلقت على مستوى بلدية كونين، وينتظر ان يخفّف المشروع عند استلامه، من حركة المرور، ويجعلها اكثر انسيابية.
وبخصوص ازدواجية الطريق المعروف بالطريق الوزن الثقيل، الذي يربط الطريق الوطني رقم 16، والطريق الوطني رقم 45، باتجاه تقرت، على مسافة 05 كلومتر، يؤكد مدير القطاع» الإجراءات توجد قيد الانطلاق لتسجيل هذه الازدواجية، ولمعالجة حركة المرور، سجل مشروعين لممرين سفليان، في اطار البرامج الصندوق الوطني للطرق السريعة والسيارة، بتسجيل عمليتين، لانجاز هذين الممرين، الأول على مستوى ساحة الشباب، والآخر بمفترق الطرق بحي تكسيبت. واوكلت العملية لمؤسسة وطنية، لخصوصية المشروعين».
وكان عبد القادر بن سعيد والي الولاية ان تفقد مشروع انجاز الجسر الرابط بين الطريق الوطني رقم 48 قرية المقيبرة ببلدية الحمراية مرورا بالواد الموجود بالمنطقة. المشروع الذي جاء استجابة لانشغال سكان المقيبرة لتسهيل حركة السير لاسيما مواسم الأمطار وسرعة جريان مياه الواد والمعاناة الكبيرة التي يعانونها في هذا الوقت بالذات، وأكد الوالي على المقاولة المكلفة بالمشروع على احترام آجال تسليم المشروع وأيضا المعايير المتفق عليها في الإنجاز وزيادة تدعيم الورشة لرفع المعاناة التي يعيشها سكان المنطقة يوميا عند مرورهم بالواد.
كما تفقّد والي الولاية أشغال انجاز مشروع الطريق السريع في جزئه الخاص ببلدية كونين والذي يربط من الجهة الشرقية بلديات الوادي وكونين وتغزوت وقمار في خط مستقيم الى مطار قمار على مسافة 13 كلم، الطريق الحيوي الذي من شأنه اعطاء إضافة كبيرة للولاية وتخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 48 خاصة شاحنات الوزن الثقيل، لاسيما وأن الطريق المذكور سيمر على العديد من المنشآت المهمة منها سوق الجملة الجديد الذي قارب على انتهاء الأشغال به وأيضا المنطقة الصناعية الكبيرة ببلدية كونين مرورا بالقطب الجامعي الكبير بالشط.
اضافة الى انجاز 35 كلومتر، واستلامها من مشروع الطريق الوطني رقم 48 « ا»، وهو الرابط ما بين بلديتي الفولية وجامعة، وكان الشغل الشاغل للمواطنين بمدينة جامعة، حسب المدير الولائي، ومن جانب آخر اقتراح تسجيل 35 كلومتر الباقية، ضمن برنامج 2020، والموافقة المبدئية، تمّت من قبل وزارة المالية، ونفس الأمر بالنسبة للطريق الوطني رقم 46 « ا» المعروف بالطريق» البعاش»، على مسافة 21 كلومتر، وهو حاليا قيد الانجاز، حيث يعرف هذا الأخير تصدعا كبيرا، والشق الآخر تم طرحه ضمن قانون المالية لسنة 2020، كما تمّ تسجيل مشروع الطريق الوطني رقم 03، على مسافة 13 كلومتر، والذي يربط بين بلدية جامعة، والمناطق الحدودية مع ولاية ورقلة، باتجاه تقرت، والمشروع انطلقت اشغال انجازه خلال الأيام القليلة الماضية.
ومن بين النقاط السوداء التي تعكف مديرية قطاع الأشغال العمومية على الحدّ منها، يقول بشير حران، وتتعلق بالأحوال الجوية، بحكم ولاية الوادي تتواجد بالعرق الشرقي الكبير، فبنسبة 80 بالمائة من طرقها تعرف انقطاعات بسبب زحف الرمال، وفي هذا الجانب هناك مجهودات الدولة محليا ومركزيا، حيث امدت الوزارة الوصية الآليات ومن جانبها مصالح مديرية القطاع مجندة ومتواجدة بكل الطرق التي تعرف النقاط السوداء للتدخل في الوقت المناسب، وفي هذا الإطار برمج قطاع الاشغال العمومية، عمليات كبيرة، وذلك بالتدخل على مستوى 14 طريق بلدي في مجال الصيانة.