ستة أشهر من إستعمال خدمة «ألو بلديتي» المطبقة على مستوى بلدية الجزائر الوسطى، كانت كفيلة بتجسيد شعار التكفل يـ «إنشغالات المواطن من أولويتنا»في الميدان، بعد تمكن هذه الآلية من تذليل العراقيل اليومية للسكان بتسجيلها حوالي 100 مكالمة في اليوم ما يقارب 180 ألف مكالمة منذ دخولها حيز التنفيذ، لتلعب في هذه الفترة الوجيزة دورا كبيرا في حل مشاكلهم اليومية بالتدخل السريع و إحتواء الوضع على مستوى الأحياء، وهي مبادرة جاءت لكسر البيروقراطية وتكملة مختلف المستجدات من أجل تمكين المواطن من الوصول الى رئيس المجلس الشعبي الوطني حيث يكون على دراية بكل محتوى المتصلين.
«الشعب» رصدت أراء العديد من المواطنين حول هذه الصيغة التي إنفردت بها بلدية الجزائر الوسطى، حيث اعتبروها خدمة عمومية سريعة باعتبارها الإجابة بشكل آني دون تجشم عناء التنقل الى مقر البلدية لتسجيل الشكاوي.
إعتبرها المواطن محمد بالخطوة العصرية الفريدة من نوعها، خاصة وأنها متوفرة على مدار الأسبوع ، 24 ساعة على 24 ساعة حتى في أيام الأعياد مبديا تمنياته بتعميمها على مستوى البلديات الأخرى حتى يتمكن المواطن الجزائري من ربح الوقت وحل مشاكله من دون أن يتكبد عناء التنقل.
المواطن خالد، أوضح أن بلدية الجزائر الوسطى وبتبنيها لهذا المشروع قد تمكنت من تحقيق خدمة إضافية للمواطن العاصمي عن طريق خدمة «ألو بلديتي» التي كانت كفيلة بتحسين الخدمة العمومية وفتح قنوات التواصل بين الإدارة والمواطن لتقدم بذلك خدمة إدارية بإمتياز لاقت إستحسان الكثيرين من سكان البلدية.
في هذا الإطار، إقتربت «الشعب « من السيدة أمال زيغة ، مطوّرة مشروع «ألو بلديتي» على مستوى المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى، التي أكدت في تصريح لنا، أن خدمة «ألو بلديتي» التي دخلت حيز التنفيذ في 3 فيفيري من العام الجاري تستقبل في إطار عصرنة الخدمة العمومية الجوارية والتي تهدف الى تقريب المواطن من الإدارة فهي تستجيب لكافة المطالب وتضمن السرعة في التدخل، وذلك بمساهمة شركاء المؤسسات المتضمنة لكل من أسروت، نات كوم، إبرام ، أوديفال من أجل حل المشاكل اليومية للمواطن. عن كيفية استعمال خدمة هذه الآلية شرحت السيدة أمال أنه ومباشرة بعد تلقي اتصال المواطن على الرقم المخصص لهذه الخدمة المتمثل في: 0800110002 ، يتم الاستماع للمتصل وتسجيل مكالمته من أجل التدخل الفوري في حين يتم إخطار رئيس البلدية بكل الرسائل بصورة يومية حتى يتمكن من الاطلاع ناهيك عن الإجابة الموجهة له بشكل الشخصي والتي تعني في الكثير من الأحيان مشكل السكن أو ترميم العمارات وغيرها من الانشغالات التي يتم حلها على مستوى مكتبه مع إمكانية تحديد مواعيد.
لعل من أهم المجالات التي يتم التدخل فيها بصورة سريعة تفيد السيدة أمال ، حالات التبليغ على النظافة والمحيط، التطهير، حالة الطرقات، الإنارة العمومية، العمارات والتعمير، المساحات الخضراء.
كما تعمل هذه الخدمة تؤكد مطورة المشروع، على الاستجابة لكل الانشغالات حول الإجراءات الإدارية ومختلف الوثائق الرسمية عبر خدمة «ألو بلديتي» الحالة المدنية ، جواز السفر، بطاقة التعريف البيومترية، البطاقة الرمادية، رخصة السياقة ومختلف الملفات الأخرى ، التعمير والعمران رخصة البناء الهدم والتجزئة ، شهادة التعمير والمطابقة والتقسيم، رخص توصيل شبكة الغاز، الماء، والصرف الصحي.
ناهيك عن الاستفسار عن كل ما يخص مصلحة الشؤون والإعانات الإجتماعية وكل ما يتعلق بها من الشؤون الاقتصادية من طلب محل تجاري، بطاقة الحرفي، العلاقات مع الجمعيات، مقابلات السيد الرئيس المجلس الشعبي البلدي معلومات حول النشاطات البلدية ، رياضة ، نشاطات ، سينما ومسرح.
كما أن هذا التطبيق تضيف السيدة آمال، يرد على كل ما يرغب المواطن في معرفته حتى عند البحث عن معلومة ليست على مستوى البلدية يتم توجيهه الى المرافق الخاصة بإنشغلاته.
جاء المشروع من أجل تحسين طريقة تعامل البلدية مع المواطن حيث أن المواطن اليوم ليس بحاجة الى التنقل من البلدية لمعرفة كل الإجراءات التي يحتاجها من اجل استخراج بطاقات إدارية أو إخطار حول خطر معين، بل ما عليه إلا الاتصال بالرقم الأخضر «ألو بلديتي»، ليتم إرسال الفرقة المختصة من اجل تصليح الأعطاب والتدخل بشكل سريع دون أن يتنقل الى المصلحة بصفة شخصية.