أكد المدرب المتميّز لمين بوغرارة أن التأهل الى النهائي مكسبا كبيرا لرفاق محرز الذين نجحوا في كسر الحاجز البسيكولوجي بانتصار وصل بالكرة الجزائرية للنهائي، وقال بوغرارة في هذا الحديث انه انجاز له أكثر من دلالة وبدرجة امتياز حيث أظهر اللاعبون قوة كبيرة في مباراة كوت ديفوار ومباراة نيجيريا .
«الشعب»: ماهو تقييمك بوصول الخضر إلى النهائي بعد غياب دام 29 سنة؟
أعتقد بأن النخبة الوطنية بقيادة النجم محرز حافظت على الروح الجماعية والانضباط التكتيكي، وهما عاملان مهمان في حوار ، ليلة أول أمس، أمام نيجيريا وكان اللاعبون متفاهمون جيدا فوق الميدان، رغم التعب الذي بدا على البعض منهم الا أن التناغم والانسجام أعطى روحا للفريق.
- ألا ترى بأن خطة بلماضي كانت ناجحة في تسيير المباراة؟
- لولا الخطة المحكمة واللعب بكتلة المنتخب المنسجم والمتفاهم، لما حققنا هذا الانجاز والدليل أن الناخب الوطني في هذه المباراة لم يغير ولا لاعب حيث أبقى على التشكيلة التي دخلت أمام نيجيريا وهذا أمر جيد يحسب للناخب الوطني الذي عرف كيف يوظف كل لاعب في مكانه.
- في نظرك ماهي ملامح هذه المباراة التي تفوّق فيها رفاق محرز بالطول والعرض والنتيجة؟
- في تصوري ومعرفتي لكرة القدم فإن بلماضي عرف كيف يشحن بطاريات اللاعبين، خاصة بعدما عدل المنافس النتيجة، فهنا لاحظنا طريقة لعب جماعية مؤثرة فوق الميدان وكان تطبيقها ناجحا من طرف لاعبينا.
- أنت كتقني محترف ماهو تقييمك للتوليفة التي وصلت الى نهائي «كان» 2019 بمصر؟
- بحسب معرفتي لكرة القدم فإن النخبة الوطنية برهنت منذ الدور الأول أنها مؤهلة للوصول الى النهائي اضافة الى هذا فعندما يكون عندك لاعب من حجم محرز يجب أن تحلم بالفوز بالكأس، دون التقليل من قيمة العناصر التي تكون النخبة الوطنية التي لم تنهزم منذ انطلاق الكان الى اليوم مسجلة 12 هدفا، واستقبل دفاعها هدفين مايعني أن جيل اليوم أعاد بالكرة الجزائرية الى عهد زمانها الجميل وهذا من حيث الانضباط واللعب الجماعي والدفاع عن الألوان بشراسة وحب الفوز وهذا مهم جدا في سماء الكرة المستديرة.
- ماذا كشفت مباراة نيجيريا والوصول الى النهائي؟
- بحسب رأيي كشفت لنا مقومات وبوادر النجاح للخضر، الا أنه يجب في اعتقادي بعد الوصول الى المحطة النهائية، وهي الأهم يجب تصحيح بعض الأخطاء، ربما رآها الناخب الوطني خاصة على مستوى الدفاع والوسط، قبل لقاء السنغال في النهائي.
- قبل انطلاق « الكان» الكثيرون شككوا في قدرات الخضر في هذا العرس القاري واليوم وقع العكس، فالخضر في النهائي؟
- حقيقة، قبل كل مناسبة قارية من هذا الحجم يكثر الحديث، لكن بلماضي عندما اعتلى قيادة الخضر لم يتحدث بأنه سيفوز بالكان، أو الوصول الى النهائي وانما كان يعمل في صمت من أجل اعداد المنتخب بدنيا ونفسيا وهذا ماحدث يحث عرف من أين تؤكل الكتف وحقق المعادلة الصعبة مع جيل اليوم، ونحن نحييه ونشجعه على مواصلة المسيرة بسلام لأن كأس أمم افريقيا تناديه.
- نفهم من كلامك أن رفاق محرز لايؤمنون إلا بالفوز؟
- أعتقد أن الخضر وصولهم الى النهائي لم يكن هدية من أحد بل جاء ثمرة عمل الجميع من لاعبين واداريين وجمهور وعوامل أخرى كانت كلها تصب في خانة النخبة الوطنية منذ تواجدهم في هذه المنافسة التي سجل فيها جيل اليوم انجازا يذكرنا بجيل الثمانينيات وجيل التسعينيات في الجزائر.
- ماهي رهانات بلماضي فيما تبقى من هذا العرس القاري؟
- حسب ما شاهدناه في كل المبارايات فان الناخب الوطني أثبت على أنه من المدربين الكبار وعرف كيف يضبط ايقاعات لاعبيه من مباراة الى أخرى، ولذلك نقول رهانات بلماضي هو الفوز بالكأس أمام السنغال وهذا ليس بالصعب على منتخب من حجم منتخبنا الوطني الذي يضم نجوما لامعة .
- بماذا يود لمين بوغرارة إنهاء هذا الحوار؟
- أولا، أشكر جريدة «الشعب» على مواكبتها للكان، وكم أنا سعيد والخضر يجتازون الدور نصف النهائي والوصول الى النهائي بامتياز، ولي ثقة كبيرة في هذا الجيل الذي أبهر القارة السمراء بمستواه العالي، وهو قادر على اهداء النجمة الثانية للشعب الجزائري.