طباعة هذه الصفحة

300 باحث دائم عبر الوطن بعيد عن التطلعات، أوراق:

الجزائر في المركز 67 عالميا من ناحية المنشورات العلمية

سهام بوعموشة

دعا المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي عبد الحفيظ أوراق إلى إعادة تنظيم  البحث العلمي على مستوى وزارة الفلاحة، لأن هناك قدرات كبيرة تستوجب تفعيلها لخدمة تنمية الفلاحة والأمن الغذائي بالجزائر.
إستعرض أمس أوراق في مداخلته حول وضعية البحث العلمي في قطاع الفلاحة والعلوم الزراعية الجزائر بالأرقام، قائلا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جندت تقريبا 2800 باحثا يعملون في  قطاع الفلاحة والعلوم الزراعية، موزعين على75 مخبر بحث عبر القطر الوطني في مختلف الجامعات الجزائرية، بحيث  60 بالمائة يمثلون فئة النساء و40 بالمائة رجال. موضحا أن  البحث العلمي مقسم إلى شطرين الأول على مستوى الجامعات الذي يمثل  الأساتذة الباحثين وعلى مستوى مراكز البحث وهم الباحثون الدائمون.
وأضاف أنه بالنسبة إلى الباحثين الدائمين، هناك ستة معاهد تتعامل مع قطاع الفلاحة والعلوم الزراعية، بتجنيد 300 باحث دائم عبر الوطن وهذا شيء قليل جدا، إذا ما قورن  بعدد الباحثين المتواجدين في عدة بلدان منها فرنسا التي تتوفر على 14 ألف باحث دائم مجند في قطاع الفلاحة في مختلف المعاهد والمراكز البحث، مطالبا بإعادة النظر في هذه المعاهد التقنية لكي نرفعها إلى مستوى مراكز تطوير وتثمين البحث العلمي، ومنحها قيمتها العلمية المحضة.
في هذا السياق أشار المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي إلى أن، مستوى الجزائر في البحث العلمي الأكاديمي في مجال الفلاحة والعلوم الزراعية منذ الاستقلال، قليل جدا ، بحيث نشر  الباحثين الجزائريين أكثر من 4500 منشور علمي على مستوى المجلات المصنفة . قائلا:»  الجزائر تحتل المركز 67 عالميا من ناحية المنشورات العلمية، وهذا بعيد جدا عن الطموحات المتواجدة على مستوى الكفاءات، وعلى المستوى الإفريقي الجزائر مصنفة في المرتبة السابعة بعد كينيا وإثيوبيا».
وحسب أوراق فإن هاتين الدولتين الإفريقيتين ، ليس لهما الإمكانيات والكفاءات المتوفرة في الجزائر ، لكنهما أحسن تصنيفا  من الجزائر في المردودية والنشر العلمي والابتكار العلمي، داعيا لبذل الجزائر جهدا إضافيا محض خاصة وزارة الفلاحة، لأن هذه الأخيرة هي قطار التنمية البحثية في هذا الميدان، والجامعات ما هي  إلا بحث أكاديمي يرافق البحث التطبيقي وهذا شيء مهم.
وأضاف أن  مؤشر الحماية الفكرية، هو الذي يظهر لنا تأثير البحث الأكاديمي على البحث التطبيقي ، بحيث  تقاس الحماية الفكرية في الفلاحة بما يسمى الطوق، و للأسف لا توجد ولو واحدة حماية فكرية على المستوى الجزائري من هذه الأطواق لحماية المنتوجات الفلاحية ، وحسبه فإن أغلبية الباحثين ليست لهم معرفة بنوعية هذه الحماية الفكرية والابتكارات العلمية في ميدان العلوم الزراعية  التي يجب حفظها فكريا على مستوى الوطن.