طباعة هذه الصفحة

سليم أوساسي لـ «الشعب»:

أغلب حكّام كأس إفريقيا كانوا في جاهزية تامّة

حـاوره: فؤاد بن طالب

يشهد الشارع الرياضي الجزائري نهاية هذا الأسبوع حركة غير عادية هنا وهناك، خاصة وأنّ موعد «الكان» لسنة 2019 دخل العد التنازلي ولم يبق منه إلا جولتين، ممّا جعل الشارع الرياضي عبر التراب الوطني لا يخلو في حديثه عن هذا العرس القاري سواء على المنتخب الوطني  أو التحكيم.
 ولمعرفة رأيه في أصحاب البذلة السوداء والصافرة في «كان» القاهرة، من بينهم الحكم الدولي غربال الذي أبهر الجميع بأدائه للمباريات التي أشرف على تحكيمها، كان لنا حديث مع الحكم السابق سليم أوساسي.

 الشعب: السيد أوساسي أنت واحد من الحكام الكبار الذين أداروا العديد من المباريات، ماذا تقول عن التحكيم في «كان» القاهرة؟
- سليم أوساسي: أشكر جريدة «الشعب» على هذه الاستضافة أما فيما يخص سؤالكم القيّم، أقول بأن مستوى التحكيم الإفريقي في «كان» مصر كان موفّقا، ما عدا في إحدى المقابلات، أما باقي المباريات التي شاهدنا، فالحكام أدوا ما عليهم وأثبتوا أن تحكيم في القارة السمراء مقبول.
 بصفة عامة، كيف كان مستوى الحكّام الأفارقة؟
- مقارنة بالدورات السّابقة، فإنّ أغلب الحكام كانوا في جاهزية تامة وعرفوا كيف يسيّرون المباريات، وأغلب تدخّلاتهم تبعث على أمل الإيجابيات للحكام الأفارقة، خاصة الحكم الإثيوبي الذي أكّد في هذه الدورة أنه حكم ممتاز.
 بماذا امتاز حكمنا الدولي غربال في هذا الكان؟
-  إذا كان محاربو الصّحراء قد صنعوا الحدث، فإنّ مصطفى غربال يواصل البرهنة على أنّه من سلالة حكام الجزائر الممتازين، والدليل أنه حكم (4) مباريات وهو أول طاقم تحكيمي يحقّق إنجازا كبيرا في هذا «الكان».
 ما هي المباراة التي حكمها غربال ووفّق فيها؟
- المباراة التي أدارها باقتدار وبتميز هي مباراة السينغال والبنين في إطار الدور ربع النهائي على الرغم من التنافس القوي بين المنتخبين، غير أنّه كان شجاعا في أخذ القرارات الصارمة أين رفض هدف السينغال، والذي تأكد عدم شرعيته وفق تقنية «الفار»، وهذا ما يعني أن غربال واحد من حكامنا الكبار في هذا «الكان»، والقادم أفضل لهذا الحكم ومساعديه.
 هل من إضافات في هذه النّقطة التّقنية؟
- غربال في هذا «الكان» عرف كيف يسيّر المباريات التي أدارها، وهذا من حيث الشجاعة والتحكم والنزاهة والأداء في الحركات الواضحة مع اللاعبين، إضافة إلى ابتسامته النظيفة، عوامل كلها كانت في صالحه، رغم أنّها أول تجربة له بين إمكانياته البدنية والتقنية في إدارة المباريات إلى غاية الربع نهائي، وهذا يشرّف الصفارة الجزائرية ومشجّع للحكام القادمين على مهنة التحكيم في بلادنا.
وحسب معلوماتي، فإن مصطفى غربال بعد هذا «الكان»، فهو مرشّح للمشاركة في الدورة القادمة لكأس العالم بقطر 2022، ونتمنى له التوفيق والنجاح، ولكل حكام الكرة الجزائرية.
ما رأيك في الحكم الكاميروني كمنتال طويو؟
- يعتبر في دورة مصر من الحكام الجيدين، وقد أبان هو الآخر من الحكام الممتازين، وأعتقد أنّه مرشّح لإدارة الدور النهائي لهذا «الكان»، وهذا ما نتمناه، لأنه يستحق هذا التشريف.
 ماذا أعجبك في الطّبعة 32 من كأس أمم إفريقيا؟
- لقد عشت مناسبات عديدة لكن هذه الطبعة كانت متميزة، من حيث التنظيم المحكم من طرف الأشقاء المصريين، وكذا الملاعب المجهزة بأحدث الأمور التقنية ما سهل من مهمة المنتخبات المشاركة في إجراء المباريات.
 بماذا يود أوساسي إنهاء هذا الحوار الحصري؟
- أقدّم تحياتي وتقديري للطّاقم التّحكيمي الجزائري، غربال، قوراري وايتشعلي على ما قدّموه من إمكانيات في التحكيم عبر ملاعب مصر، ممّا يعني أن الجزائري بصفة عامة عندما يتعلق الأمر بالعلم الوطني فإنّه يظهر كل ما عنده من امكانيات، وهذا ما فعله طاقم التحكيم الذي جمع ما بين الأخلاق والمرونة والحزم، ما مكنه من إدارة اللقاءات الأربعة بامتياز، حيث أشهر 16 إنذارا ومنح بطاقة حمراء واحدة، ورفض هدفا واحدا في مباراة البنين والسينغال.