بعد 03 أيام من الحرائق المهولة وحالة الطوارئ المعلنة في الولاية، تمّ أخيرا التحكم في حرائق شمال برج بوعريريج ببلدية ثنية النصر ومنطقة بوني التابعة إقليميا لولاية بجاية، وذلك بعد تدخل الدعم اللوجيستي بإرسال مروحيات الإطفاء من العاصمة مع إرسال وحدات دعم للحماية المدنية من ولايات البويرة، المسيلة، بجاية وبرج بوعريريج.
كما ساهم في الإخماد كذلك كل من مصالح الغابات وأعوانها، عمال بلدية ثنية النصر، مختلف أسلاك الأمن وبالخصوص الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني، مصالح الموارد المائية والجزائرية للمياه، المواطنون وسكان المناطق المجاورة وكذا مصالح الحماية المدنية بالولايات المجاورة.
وكانت الحرائق قد اندلعت يوم الجمعة وبالضبط بقرى فراشة، الجديدة التابعتين لبلدية ثنية النصر ودائرة مجانة شمال برج بوعريريج، ومنطقة بوني الغابية التابعة إلى ولاية بجاية، حيث تسببت في ترحيل 34 عائلة من القرى الواقعة وسط الغابات المشتعلة. وكانت البداية ليلة الجمعة بترحيل 25 عائلة، ثم إلحاقها بـ 09 عائلات ليلة السبت، حيث أمر والي ولاية برج بوعريريج بترحيلهم من قرى ومشاتي منطقة فراشة التابعة إقليميا لبلدية ثنية النصر دائرة مجانة شمال برج بوعريريج، لإنقاذها من ألسنة اللهب التي أتت على عشرات الهكتارات من غابات بوني التي تتوسط ولايتي برج بوعريريج وبجاية، أين وجدت الحماية المدنية مدعومة بمصالح الغابات والبلدية صعوبة كبيرة في السيطرة على الحرائق المهولة التي إندلعت بالمنطقة عشية يوم الجمعة، واستمرت طوال الليل إلى غاية بلوغها المناطق السكانية يوم السبت، بعد أن تسببت في إتلاف آلاف الأشجار المثمرة والغطاء الغابي، بالإضافة إلى مستودعات الدواجن وخلايا النحل، وهدّدت حياة السكان.
هذا وباشرت العائلات المرحّلة إلى المؤسسات التربوية من القرى العودة إلى منازلها، بعد أن قامت مصالح بلدية ثنية النصر بترحيلها والتكفل بها بالمؤسسات التربوية باقليم بلدية ثنية النصر بالتنسيق مع مديرية النشاط الإجتماعي والولاية، كما تمّ تشكيل خلية متابعة على مستوى الولاية.
ترحيل 25 عائلة محاصرة بألسنة النيران إلى بجاية
بقرار من والي ولاية برج بوعريريج بن عمر بكوش الذي تنقل إلى منطقة فراشة ببلدية ثنية النصر شمال برج بوعريريج ، تم ليلة أول أمس ترحيل 25 عائلة من قرى ومشاتي منطقة فراشة على الحدود بين البرج وبجاية، وذلك بسبب الحرائق التي إندلعت في الغابات المجاورة وزحفت نحو السكان.
لا تزال النار مشتعلة حيث وجدت الحماية المدنية مدعومة بمصالح الغابات والبلدية صعوبة كبيرة في السيطرة على الحرائق المهولة التي إندلعت بالمنطقة يوم الجمعة، وأتت على آلاف الأشجار المثمرة والغطاء الغابي، بالإضافة إلى مستودعات الدواجن وحقول المزارعين.
وبزحف الحرائق نحو القرى الآهلة بالسكان، تسبّبت في محاصرة القاطنين بها، ما استدعى تدخل مصالح البلدية لترحيل العائلات المتضررة وتنقل الوالي إلى المنطقة لمتابعة العملية بعد أن أعطى أوامر بحماية العائلات وإجلائها بالتنسيق مع مديرية النشاط الإجتماعي وبلدية ثنية النصر، بحيث تم إعلان حالة الطوارئ، وتمّ تخصيص متوسطة ببلدية الثنية لإستقبال العائلات المنكوبة، مع توفير كل المستلزمات لهم، وذلك بعد إبعادهم عن خطر الحريق والاختناقات بالدخان.