استفادت بلدية عزيل عبد القادر جنوب ولاية باتنة، من عديد المشاريع التنموية التي انتظرها السكان لسنوات عدة خاصة تلك المتعلقة بقطاعات الطاقة، وبالتحديد توفير الكهرباء والغاز في بعض المشاتي التابعة لإقليم البلدية، وذلك حسبما أفادت به مصادر محلية مسؤولة.
أشارت ذات المصادر، إلى تخصيص البلدية لأغلفة مالية معتبرة لتجسيد عدة مشاريع حيوية لها علاقة مباشرة بيوميات المواطن، خاصة في هذه البلدية النائية، على غرار مشاريع الري والموارد المائية لفائدة 11 مشتة من المنتظر أن يودع ساكنتها معاناتهم مع التزود بالمياه الشروب والتموين بالكهرباء والغاز 4 منها ستستفيد من الغاز، فيما تستفيد 7 مشاتي أخرى من الكهرباء، رغم المخاوف التي عبر عنها بعض السكان ببعض المشاتي من أن يتمّ إقصاء مشاتيهم من هذه المشاريع الحيوية.
وفي هذا الصدد، أشارت 200 عائلة تقطن بمشتة «الثعالب» إلى مخاوفها من عدم إدراجها ضمن القرى المعنية بالاستفادة من هذه المشاريع التي وصفوها بالحيوية والتي انتظروها لعقود طويلة من الزمن، لأسباب وصوفها ـ حسبهم ـ بالعروشية التي يمارسها بعض المنتخبين المحليين بالمجلس البلدي لإقصاء وتهميش تجمعات سكنية دون أخرى.
وناشد السكان السلطات الولائية بضرورة التدخل لتبديد مخاوفها في هذا الشأن من خلال إلزام السلطات المحلية بتحقيق العدالة في توزيع المشاريع وبرمجتها حسب الأولوية، خاصة وأن قريتهم لا تزال تعاني لليوم من ندرة كبيرة في التزود بالمياه الشروب وكذا مياه السقي الفلاحي، حيث يجد الفلاحون صعوبات كبيرة في سقي أراضيهم الفلاحية التي تنتج عدة شعب فلاحية بسبب عدم منحهم رخص حفر الآبار الارتوازية لاستغلال المياه الجوفية في سقي المحاصيل الزراعية.
بدورها الجهات المعنية ببلدية عزيل عبد القادر طمأنت السكان ببرمجة المزيد من المشاريع التنموية الأخرى تتعلق بالتهيئة الحضرية، على غرار التجسيد الميداني لأحد أهم المشاريع التي انتظرها السكان طويلا ويتعلق الأمر بفتح مسلك مباشر يؤدي إلى بلدية بريكة عبر مسافة قصيرة لا تتجاوز 20 كم، عوض التنقل نحو بلديات أولاد عمار والجزار للوصول إليها، من خلال قطع مسافة تتجاوز 50 كم، لتنتهي بذلك معاناة مواطني عزيل عبد القادر مع العزلة وصعوبة التنقل نحو البلديات المجاورة لها.