أحصت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس، 13 حريقا بمختلف المناطق الغابية بالولاية، منذ بداية حملة مكافحة حرائق الغابات بتاريخ الفاتح جوان المنصرم، ما تسبب في إتلاف مساحة إجمالية تقدر ب 24 هكتارا و38 آرا، وقد سجلت أكبر الخسائر بغابة الزقلة بالمنطقة المسماة سمومة جنوب الولاية، بالإضافة إلى تلف مساحة مماثلة بغابة سيدي بلدغم بنفس المنطقة الغابية، بينما توزعت المساحات الأخرى بمناطق غابة تاوزيزين وغابة بني مطهر.
غابة جبل تسالة التي أسفر الحريق الذي نشب على مستواها على إتلاف 4 هكتارات، وتعود أسباب اندلاعه لسقوط أسلاك كهربائية ذات الضغط المتوسط، حيث تمثلت أغلبية الخسائر في الحشائش والأدغال، في حين مكن التدخل الفعال لأعوان الغابات من منع وصول ألسنة اللهب للثروة الغابية بالمناطق المحاذية للغابة.
هذا وكانت محافظة الغابات قد سخرت ومنذ انطلاق حملة مكافحة الغابات كامل الإمكانيات المادية والبشرية للتقليص من خسائر الحرائق، مع تدعيم التعداد البشري بـ65 عاملا موسميا في إطار مخطط مكافحة حرائق الغابات، خاصة مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة التي تشهدها المنطقة مقارنة بالسنوات الفارطة، وذلك بتفعيل جهاز التدخل الأولي عند نشوب الحريق الذي يشرف عليه أعوان محافظة الغابات والذي يتكون من 9 سيارات مجهزة بصهاريج، 9 سيارات ذات الدفع الرباعي، إلى جانب جهاز التدخل ضد الحرائق الذي يشرف عليه أعوان المحافظة بالتعاون مع وحدات الحماية المدنية.
وفي ذات السياق تم بداية الشهر الجاري تنصيب الرتـل المتنقـل لمكافحـة حرائق الغابات على مستوى مقر وحدة الحمايـة المدنيــة لدائرة تلاغ جنوبا، وتندرج العملية فـي إطار التحضير الجيد لحـملة مكافحة حرائـق الغابات، حيث توكل للرتل مهمة تدعيم القدرات العملياتية لوحدات الحماية المدنية، لأجـل ضمـان التدخـل السريــع والفعــال بهدف حمايــة الثـروة الغابيـة من الحرائق، ويضم هذا الجهاز إمكانات بشرية تتمثل في 45 عونا للحماية المدنية بمختلف الرتب من بينهم ضابطين وطبيب الحماية المدنية، فضلا عن وسائل مادية تضم 10 شاحنات إطفـاء بمختلف أنواعها منها 7 شاحنات خزان الحرائق الخفيفة، شاحنة خزان الحريق بسعة 12000 لتر، شاحنة خزان الحريق المتوسطة بسعة 4000 لتر وشاحنة خزان الحرائق الخفيفة بالإضافة إلى سيارة اسعاف طبية، سيارة الإتصال، حافلة لنقل الأعوان وشاحنة لنقل العتاد. وقد بلغت حصيلة الحرائق المسجلة على مستوى المديرية 11 حريقا خلال شهر جوان أسفر عن إتلاف 20 هكتارا، 22 حريقا مست محاصيل زراعية تسبب في خسائر قدرت بـ80 هكتارا بين القمح والشعير، ناهيك عن 14 حريقا شب في حزم التبن نتجت عنه تلف 3200 حزمة تبن.