طباعة هذه الصفحة

بمناسبة اليوم العالمي للسكان ميراوي

نقائص وثغرات لا بد من سدها بتعزيز التنمية الاقتصادية

حياة / ك

عرف قطاع الصحة تحسنا بتحقيق تغطية صحية شاملة لكل الفئات السكانية، غير أن هناك ثغرات لا بد من سدها لتعزيز التنمية الاقتصادية، حسب ما أبرزه محمد ميراوي وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

أكد ميراوي خلال إشرافه على اللقاء حول السكان والتنمية في الجزائر، أول أمس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان، أنه بالرغم من أن بلادنا استطاعت أن تحقق تحسنا مستمرا في مجال التغطية الصحية لكافة الشرائح السكانية بما في ذلك صحة الطفل والأم و مكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا، وكذا العنف والآفات الاجتماعية، إلا أن هناك ثغرات لا بد من سدها بتعزيز الأهداف السكانية والديموغرافية في مختلف برامج التنمية الاجتماعية والبيئية.
ودعا في سياق الحديث اللجنة الوطنية للسكان وأعضاء اللجنة الوطنية للصحة الإنجابية ورفاهية الأسرة، وكذا ممثلي المجتمع المدني ووكالات منظمة الأمم المتحدة بالجزائر، لفتح نقاش واسع و شفاف من أجل الكشف عن النقائص والثغرات، وتحديد مجال التدخل ذات الأولوية، واقتراح الإجراءات والتدابير العملية لتسريع أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بعد 25 سنة من انعقاده بالقاهرة سنة 1994.
من جهتها، أبرزت وهيبة سكاني ممثلة صندوق الأمم المتحدة من أجل السكان إلتزام الجزائر من خلال تجسيد أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية المنعقد بالقاهرة سنة 1994، وقالت إن الجزائر من الدول التي بذلت مجهودات عظيمة في مجال تحسين الإطار الصحي والرفاهية للمرأة وللأزواج من خلال اعتماد برنامج تباعد الولادات، حيث انخفض معدل النمو الديموغرافي من 4.5 بالمائة سنة 1990 إلى 3 بالمائة سنة 2018، وبالمقابل انخفض معدل الوفيات لدى النساء من 117.4 بالمائة سنة 2000 إلى 57.7 بالمائة سنة 2016.
ونظير ما حققته الجزائر أكدت سكاني أن صندوق الأمم المتحدة من أجل السكان ملتزم تماما بالاستمرار في دعم الجهود التي تبذلها، لمساعدتها على الاستمرار وتسريع وتيرة التنمية في هذا المجال، وذلك من خلال تجديد الشراكة مع السلطات الجزائرية فيما يتعلق باستراتيجيات التكوين لفائدة المصالح المعنية.

ارتفاع عدد الفتيات الجامعيات في الريف 200 مرة منذ الاستقلال

قدم الخبير في الإحصاء بمركز البحث في الاقتصاد التطبيقي «كرياد» حمودة نصر الدين، مؤشرات انطلاقا من دراسات ميدانية متعلقة بالإنجاب وصحة المرأة ومستواها التعليمي، والتي مفادها أن عدد الفتيات الجامعيات في المجتمع الريفي يفوق عدد الذكور في المدن.
وأضاف في هذا الصدد أن احتمال وصول الفتاة في المجتمع الريفي إلى الجامعة تضاعف 200 مرة منذ الاستقلال، غير أن المؤشرات تؤكد كذلك أن عدد النساء الأميات أكثر من الجامعيات، وحسبه فإن هذا إشكال لا بد من دراسته ومعرفة أسبابه.
وفيما يتعلق بالتعليم قال المتحدث إن نسبة التمدرس بلغت 98 بالمائة وهذا أمر جيد متسائلا عن مصير  2 بالمائة التي تمثل 20 ألف طفل، وهذا الرقم ما يعادل عدد الوفيات عند الأطفال، وهذا ما يتطلب دراسة وبحثال عن حلول غير تقليدية ويتطلب ذلك قرارا لبلوغ 100 من التمدرس ولكي يحظى كل أطفال الجزائر بنصيبهم من التعليم، أضاف يقول.