كشف خليل محمد توفيق مدير الصحة والسكان بولاية تلمسان، أنّ هذه الأخيرة استفادت من 29 مؤسسة صحية بلغت نسبة متقدمة في الإنجاز، حيث أنّ أغلبها سيتم استلامه خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية على غرار مركز السرطان ومستشفى الرمشي، في حين ستعطى الانطلاقة الرسمية لإنشاء المستشفى الجامعي الجديد قريبا بمنطقة شتوان.
وعن المستشفيات، أشار ذات المسؤول أنّ الولاية استفادت من مستشفى جامعي بسعة أكثر من 600 سرير تمّ اختيار أرضيته بمنطقة شتوان، ليكون قريبا من مراكز البحث العلمي التي ستكون في خدمته والذي ستنطلق به الأشغال قريبا، كما استفادت الولاية من مركزا للسرطان بسعة 120 سرير لا تزال الأشغال جارية به ليدخل حيز العمل خلال شهر مارس المقبل للتخفيف من الضغط على مصلحة الأورام بالمستشفى الجامعي لتلمسان وتقي مرضى تلمسان التنقل إلى المركز الجهوي للسرطان الكائن بمدخل ولاية وهران.
ومن أجل النهوض بالخدمات الصحية بالدوائر الكبرى، استفادت كل من دائرتي الرمشي وأولاد ميمون من مستشفى ذو سعة 120 سرير سيدخل حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات القديمة التي لم تعد تلبي حاجيات السكان، الذين تزايد عددهم بعشرات المرات، كما استفادت مدينة مغنية من مركز للأمراض العقلية بسعة 120 سرير، في حين استفادت كل من مدينتي بن سكران ومرسى بن مهيدي السياحية من مستشفى بسعة 60 سرير لا تزال الأشغال بها في المراحل الأولى ليدخلا العمل مع بداية سنة 2015.
ومن أجل التكفل الأحسن بالمناطق الريفية، استفادت الولاية من 19 عيادة متعددة الخدمات موزعة على مختلف البلديات النائية، حيث انتهت الدراسات التقنية التي باشرتها مديرية التجهيزات العمومية في انتظار انطلاق الأشغال، كما استفادت الولاية من مركز لحقن الدم سيكون مخزنا هاما للدم لتدعيم المستشفيات، حيث اختيرت مدينة شتوان لتكون مركزا له بعدما تحولت إلى مركز علمي هام وقطب خاص بالبحث العلمي يضم كل المخابر الجامعية التي ستساهم في المحافظة على الصحة العمومية.
وأمام ارتفاع ظاهرة تعاطي المخدرات والأقراص المهلوسة بالولاية، فكّرت وزارة الصحة في محاصرة الظاهرة بالولاية من خلال معالجة المدمنين باستحداث مركز صحي لمعالجة الإدمان والمدمنين، الذي اختيرت له مدينة منصورة ليكون قريبا من معهد علم النفس وعلم الاجتماع التابع لجامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان من أجل التعاون لمحاصرة الظاهرة.
بالموازاة مع ذلك، فتحت مديرية الصحة آفاق التكوين لإطاراتها وموظفيها، حيث تم تكوين 300 إطار في الشبه الطبي سنة 2013، منهم 132 جذع مشترك و139 عون مساعد تمريض و29 قابلة، حيث تعرف الولاية تكفّلا طبيا هاما بحيث يسجل طبيب واحد لكل 1036نسمة، و قابلة ل1307نسمة، وأخصائي لكل 1355 نسمة، وعون شبه طبي لكل 284 نسمة، وهو معدل مرتفع مقارنة بالمعدلات الوطنية.
ومن أجل تحسين هذه المعدلات، قامت مديرية الصحة لولاية تلمسان خلال السنة الماضية بتوظيف 46 طبيب مختص و69 طبيب عام و369 شبه طبي و209 سلك مشترك.
وأشار مدير الصحة إلى أنّه بالرغم من النقائص المسجلة في بعض المستشفيات، إلاّ أنّ الولاية تعدّ من الولايات الرائدة في الطب على المستوى الوطني وحسّنت مستواها بعشرات المرات مقارنة بالسنوات الماضية، ويظهر ذلك جليا من خلال تقلص نسبة الأمراض المعدية خلال سنة 2013 التي عرفت تراجعا بفعل الكشف المبكر عليها نتيجة التطور الطبي.
وأكّد مدير الصحة أنّ مصالحه سجّلت 9 حالات جديدة للسيدا خلال السداسي الأول من سنة 2013 و57 حالة للحمى المالطية و50 حالة تسمم غدائي و14حالة تيفوئيد، أما الوفيات فقد سجلت 22.23 بالمائة لدى النساء الحوامل و22.81 بالمائة لدى المواليد الجدد، وهي نسب ضعيفة جدا مقابل المعدل الوطني نتيجة الوقوف الدائم للجان المراقبة التي قامت خلال 2013 بمراقبة 103 هيكل عمومي و96 هيكل خاص للوقوف على مدى احترام المقاييس وحسن المعاملة.
تدعيم 45 تجمّعا سكنيا بالغاز الطبيعي
أعطى والي ولاية تلمسان ساسي أحمد عبد الحفيظ نهار أول أمس انطلاقة ربط 45 تجمعا سكانيا بالغاز الطبيعي ضمن برنامج مستعجل.
الانطلاقة كانت من بلدية بني وارسوس 40 كلم شمال تلمسان، حيث بدأت أشغال الحفر لمد قنوات الغاز الطبيعي لهذه البلدية التي تضم قرى سيدي بن ضياف، بوكيو، زاغو، تيزاغن، دحمان بالإضافة لمقر البلدية برج أعريمة، كما زار الوالي كل من عين يوسف والفحول وسبعة شيوخ التي ستستفيد بدورها من الغاز الطبيعي ضمن مشروع سنة 2014.
وفي برج أعريمة، أعطى الوالي تعليمات لمديرية الأشغال العمومية لإنجاز طريق اجتنابي خاص بالشاحنات يربط بين تيزاغن و الطريق الوطني رقم 98، كما خصّص غلاف مالي هام من أجل تهيئة الشارع الرئيسي للبلدية.
وبحي قداحة القصديري، استمع الوالي إلى انشغالات سكانها ووقف على معاناتهم في فصل الشتاء، حيث وعد بتخصيص حصص سكنية كبيرة للقضاء على هذا الحي الذي يعود للحقبة الكولونية، أما ببلدية سبعة شيوخ فقد عاين الوالي مقر البلدية الجديد ومشروع 50 سكنا اجتماعيا ومركزا للدرك الوطني، وبقرية بولفراد التابعة وعد والي الولاية بربط القرية بقنوات المياه الصالحة للشرب للقضاء على أزمة العطش.
وبقرية بني شعيب التابعة لبلدية الفحول، أوقف السكان موكب الوالي لمطالبته بالتهيئة الحضرية والسكن الريفي، وبمقر بلدية الفحول عاين الوالي مقر البلدية ومشروع 50 مسكنا اجتماعيا ومتوسطة البلدية التي ظهرت عليها تشققات جعلت أولياء التلاميذ يطالبون بمتوسطة جديدة، في حين وعد والي الولاية ببعث لجنة تقنية للوقوف على حجم الخطر.