تتواصل بقاعة المسرح للمركز الثقافي لبلدية بودواو (شمال بومرداس) التصفيات الجهوية المؤهلة للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم لسنة 2019 في دورته 52 ، بمشاركة 15 فرقة مسرحية من تسع ولايات وسطى للوطن.
يشرف على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي تتزامن هذه السنة و الإحتفالات المخلدة للذكرى 57 لعيد الإستقلال الوطني، بحسب المنظمين، جمعية المسرح البودواوي بالتنسيق مع تعاونية عشاق الفن الرابع و محافظة المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم و السلطات المحلية.
جرت وقائع حفل افتتاح اليوم الأول من هذه التصفيات التي يتنافس فيها فرق مسرحية هاوية من ولايات بومرداس و الجزائر العاصمة و البويرة و تيزي وزو و برج بوعريريج و بجاية و تيبازة و بسكرة و البليدة، في جو احتفالي و حضور جمهور معتبر من عشاق هذا الفن الراقي حيث غصت بهم قاعة العروض.
عرفت الفترة الصباحية من نهار اليوم عرض مسرحية بعنوان: «الدويرة» لفرقة جمعية المسرح البودواوي المسرح تبعتها عرض لمسرحية « اللاز» للجمعية الثقافية فنون و تسلية من الجزائر العاصمة، على أن تختتم الفترة المسائية بعرض أخر لكل من مسرحية «مفترق الأقدار» للتعاونية الثقافية الصمود من بومرداس و العمل المسرحي « الشاشية» لجمعية الأمل التربية و الشباب سيدي البارك من برج بوعريريج.
سيتم عرض باقي الأعمال المسرحية المشاركة في المنافسة الثقافية بحسب البرنامج المسطر في الفترات الصباحية و الليلية بمعدل عملين إلى ثلاثة أعمال مسرحية في كل يوم من عمر المنافسة.
على هامش حفل افتتاح هذه الفعالية، التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام، تم تكريم عدد من الوجوه المسرحية و الفنية من داخل و خارج الولاية عرفانا لما قدموه من أعمال راقية في المجال و تشجيعا لهم على المزيد من الإنتاجات في المجال.
تعد أغلبية المسرحيات المشاركة في هذه التصفيات بحسب أحد أعضاء لجنة التحكيم من أحدث الإنتاجات في المجال على غرار مسرحية «رسائل بريئة» للجمعية الثقافية شباب المبدعين من ولاية بجاية و مسرحية « الهامل» للتعاونية الثقافية رفقاء نجمة من ولاية تيبازة و العمل المسرحي « إنتحار جثة» لجمعية نشاطات الشباب الأخضرية ولاية البويرة ومسرحية « كنزة» لجمعية إبداع المسرح من ولاية تيزي وزو.
من أهم ما تهدف إليه هذه الفعالية الثقافية -بحسب تصريح محمد زوقاري، رئيس جمعية المسرح البودواوي و المشرف على التنظيم، إبراز واختيار في ظل تنافس نزيه و شفاف من طرف لجنة تحكيم متكونة من مسرحيين أكفاء و أساتذة «أحسن و أجود» الأعمال المسرحية من كل النواحي الفنية و الجمالية و الإبداعية حتى تمثل أحسن تمثيل ولايات الوسط في هذا المهرجان الوطني السنوي.
كما تعد الفعالية كذلك بمثابة ملتقى لهواة المسرح و فضاء للتواصل و تبادل الخبرات و الثقافات بين ممثلي مختلف ولايات الوطن و تشجيع للإنتاج و الإبداع المسرحي و الفني و هي أيضا فرصة للجمهور العريض من أجل الفرجة و الاستمتاع بما يقدمه أبو الفنون من عروض مسرحية هادفة.