طباعة هذه الصفحة

العـــــالول نائـــــب رئيــــس حركــــة فتـــــح:

اعــــــــتراف كــــــــــوشنر بفشـــــــــــل ورشـــــــــــــة البحريـــن إنتصــــــار فلسطينــــــي حقيقــــــــي

قال محمود العالول نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، أمس،  أن اعتراف غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفشل ورشة العمل التي نظمتها في البحرين «انتصار فلسطيني حقيقي».   
وأضاف نائب رئيس الحركة لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، ردا على تصريحات غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الورشة الأمريكية «انتهت بالفشل وانتصرت الإرادة والمواقف الفلسطينية الرافضة لها تماما».   
أضاف العالول أن الورشة الأمريكية أدت إلى «اصطفاف ودعم الكل الفلسطيني، بما فيهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باتجاه هدف واحد وهو إفشال الورشة التي تشكل عدوانا على الشعب الفلسطيني».   
كان كوشنر أقر ضمنيا بفشل «ورشة البحرين»، الشق الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا بـ «صفقة القرن»، حسب ما نقلت عنه مصادر إعلامية.   
قال كوشنر في حديث مع صحفيين عرب وإسرائيليين عبر الهاتف، حسب نفس المصادر، إن الخطة الإقتصادية «يمكن تحقيقها ولكن ذلك لن يتم من دون القيادة الفلسطينية».   
رأى العالول أن تصريحات كوشنر والمسؤولين الأمريكيين تحمل تراجعا في المواقف بضرورة تواجد الجانب الفلسطيني بعد أن قرروا سابقا تجاهله تماما، معتبرا أن ذلك موقف جيد وإيجابي.   
أشار إلى أن نتائج ورشة العمل يشكل مدخلا عاما للتعامل مع العالم بسبب الانتصار الفلسطيني الذي تحقق وهزيمة الأفكار الأمريكية، داعيا إلى استثمار العلاقات مع دول العالم باتجاه عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية.
قاطعت السلطة الفلسطينية ورشة العمل الأمريكية التي نظمت قبل أسبوعين في البحرين، فيما تقاطع الإدارة الأمريكية سياسيا منذ إعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 القدس عاصمة لإسرائيل ونقله السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة في ماي 2018.   
منذ ذلك الحين تطالب فلسطين بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.
تواطؤ
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، أن «تخلي» المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته بات يمثل «تواطؤاً مع الاستيطان الاستعماري» الإسرائيلي في إطار الحرب المفتوحة على الوجود الفلسطيني.
قالت الوزارة في بيان صحفي إن المواقف الدولية «باتت تمثل تغطية على انتهاكات إسرائيل وجرائمها المختلفة، وتشجيعاً لها للتمادي في الانقلاب على الاتفاقيات الموقعة وتدميرها بأثر رجعي».  
رأت أن الاستيطان الإسرائيلي «يدمر أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وأية فرصة لتحقيق السلام وفقاً لمبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام».